وتعدّ الزردة طقسًا من الطقوس الدينية الدورية التي تتم ممارستها من أجل التقرّب إلى الأولياء الصالحين حيث يتمّ القيام بالصلاة وإعداد الطعام وتقديم الذبائح كالقرابين وإعداد المأكل والمشرب عند مزارات الأولياء والصالحين. وهو نشاط قدسيّ وشكل من أشكال التديّن الشعبي الذي تتشكّل في نطاقه معتقدات، ويحتضن ممارسات تعبّديّة واحتفاليّة يتجلّي فيها المقدّس، لذلك يعتبر إحياء هذا الطقس إحياءً للولّي في حدّ ذاته.
ومن الطقوس التي تقام عند الدخول إلى خلوة الوليّ: نزع الحذاء عند الدخول إلى المقام والطواف حول الضريح ومناجاته ليساعده على قضاء حوائجه كالنجاح والزواج والإنجاب وتسهيل الأرزاق.. ومنها التمسّح بالقماش الذي يغطي القبر وأحيانا تقبيله تبرّكا اعتقادا من المريد أنّ ملامسة أشياء الولي تتجاوز مجرد اللمس الجسدي لتصبح اتّصالا روحيا بينهما.
وقد حرّم علماء ومشايخ الأَعراب الزردة وبخاصة الطعام و اللحم المقدم حيث قالوا لا يحل أكله شرعا بالاعتماد على الجزء 03 من سورة المائدة " حرمت عليكم الميتة والدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به ", فاللحم من القسم الرابع أي مما أهل لغير الله أي ذبح لغير . لذا قالوا عنها " أعراس الشيطان"، فإذا كان كذلك فماذا عن "الحج الحالي والعمرة"والتي حسّنوا تسميتها و قالوا عنها " سياحة دينية "والحج الذي يمارس اليوم أليس بزردة دولية ؟ .نعم الحــــج عبارة عن زردة .
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email

No Comments