شبهات و بينات - عبدالباسط يحياوي

الاثنين، 8 أبريل 2019

thumbnail

خرافة الإسراء والمعراج

خرافة الإسراء و المعراج 

كلنا يعلم وما توصل إليه شرّاح القرآن قديمهم وحديثهم أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أسري به ليلا من المسجد الحرام (مكة) إلى المسجد الأقصى (القدس) ومن ثم عرّج به الى السماوات العليا. ودعّموا هذه القصة بروايات وأحاديث منسوبة إلى الرسول.
هذه القصة وما فيها من كذب وبهتان والتعدي الصارخ على الذّات الإلهية وعلى الرسول وبقية الأنبياء والرسل والملائكة، يرددونها ويصّرون عليها في منابرهم وحواراتهم حتى أنه في الكثير من الدول الإسلامية يحتفلون بهذه الحادثة ومن يعارضهم أخرجوه من الملّة وكفّروه.
- في هذه القصة تعدي على الذّات الإلهية. (تجسيده)
- هل الأنبياء والرسل وبعد وفاتهم بعثوا من جديد من قبورهم ...ويا لها من كذبة !

- كيف يصلي النبي بالمسجد الأقصى الموجود حاليا بالقدس، وهو غير موجود أصلا في زمن الرسول عليه الصلاة السلام بل تمّ بناءه بعد وفاته بــ150 سنة.

- هل تحول النبي من إنسان إلى ملاك يستطيع اختراق السّموات؟

- في كل سماء تسأل الملائكة جبريل قِيلَ وَمَنْ مَعَك قَالَ مُحَمَّد قِيلَ أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ وَلَنِعْمَ الْمَجِيء ... أيعقل هذا

- صلى بالأنبياء ثم وجدهم في السّموات أحياء يسلم عليهم ويتحاور معهم، أليس هذا استهزاء بالأنبياء والرسل والله سبحانه وتعالى.

- القصة تصور أن النبي أقوى من جبريل وأنه بشر خارق (سدرة المنتهى).

- هل من أجل النبيّ يغيّر الله حكما ويتراجع عنه (خمسون صلاة) التي فرضت على أمته بخمس صلوات بتعلة أن هذه الفريضة شاقة و متعبة ؟ وبالتالي لن يتحملها أي أحد والله سبحانه وتعالى قال في سورة الكهف﴿ فما لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26) وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27).

- هل النبيّ عليه الصلاة والسلام يفاوض الله سبحانه وتعالى ويأمره لتخفيف عدد الصلوات؟ 

- هناك من يقول أن النبيّ عرّج به إلى السموات بسرعة الضوء وذلك بإضفاء لمسة علمية على الموضوع، ولنفترض ذلك فالعلم الحديث يقول لكي نصل إلى حدود مجرة درب التبانة التي تقع فيها الأرض يجب أن نقطع هذه المسافة بسرعة الضوء خلال ملايين السنين (ذهابا فقط) ببساطة أن النبي عليه الصلاة و السلام ما زال في الفضاء لم يصل الى حدود مجرتنا وهي واحدة من عدة ملايين المجرات.

يتمسك المفسرون ومن تبعهم من فقهاء ومشرّعين قديما وحديثا بأن الله سبحانه وتعالى قد ذكر الإسراء وأنزل سورة باسمها والمعراج في سورة النجم ويصّرون على ذلك وأضافوا أنه من ينكر هذا فإنه فاسق وخرج من الملّة، كلّ هذا بسبب جهلهم أو لغاية، فهم أي هؤلاء الفقهاء والعلماء يرون في أنفسهم أنهم ورثة الأنبياء كما يدّعون وبالتالي لا يجب مناقشتهم او الردّ عليهم بتعلة أنك لست بصاحب الاختصاص.
- القرآن الكريم لم يذكر في أية سورة أو آية كلمة معراج على الإطلاق، نجد فقط سورة المعارج وهي تتحدث عنالملائكة وهذه السورة كما يقولون نزلت قبل وفاة خديجة زوجة النبي (ص) بـ05 سنوات .

- سورة الإسراء هي مدنية كما تقول كتب التراث، وليلة الإسراء فرضت فيها الصلاة بمعنى أن الصلاة لم تفرض في الفترة المكية، والسؤال الذي يطرح نفسه بأي صلاة صلى النبيّ بالأنبياء؟

- سورة الإسراء لها اسم آخر وهي بنو إسرائيل في النسخ القديمة للمصحف، وعند قراءتنا لها فهي تتحدث عن بني إسرائيل وعن النبي موسى الذي أسرى من البيت الحرام إلى المسجد الأقصى

﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3)
االإسراء يعرفّونه هو المشي ليلا والتخفي وهذا خطأ لأنه فيه تكرار والقرآن ليس فيه حشو. سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا
- الانتقال المفاجئ من الآية الأولى (والتي فهموها أنها تخص النبي محمد لعملية الإسراء) إلى الآية الثانية بدون أي رابط وخروج عن السياق( حسب التفاسير
- الإسراء يكون في أي وقت وإذا كان الإسراء تم عن طريق البراق فلماذا لم يكن في وضح النهار؟ 
- إذا كان الإسراء ، كما فهموه هو السير ليلا بسبب الخوف، فنحن نعلم أن البيت الحرام-حسب اعتقادهم- هو مكان آمن ومبارك﴿ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) ﴾سبأ
- الإسراء ليلا بسبب الخوف وضّحه الله سبحانه وتعالى في الآية التالية فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ (23) الدخان 
الرابط بين الآيتين هو سيدنا موسى، والتماثل في الأسلوب في الآيات التالية حيث أن الخطاب دائما موجه لبني إسرائيل:
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ....  ثم مباشرة تأت الآية﴿ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ﴾(154) الأنعام 
في سورة الإسراء لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) فالهاء ضمير يعود على سيدنا موسى. فالإسراء لها معنى آخر لا علاقة له بالمشي ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ﴾(77) طه

إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) طه. هذا الخطاب في الآية موجه للنبي موسى عليه السلام  
مصدر الخرافة:
الحضارات السابقة مليئة بهذا النوع من الخرافات، وهي تتشابه فيما بينها من بينها كتاب "أرتاويراف نامك" المكتوب باللغة البهلوية (أي اللغة الفارسية القديمة) . أما البراق (الحصان المجنح) فقد أقتبس من الحضارة اليونانية يجاسوس و الملفت للانتباه أن كلمة بيجاسوس في اليونانية تعني "البرق".


Subscribe by Email

Follow Updates Articles from This Blog via Email

No Comments

About