شبهات و بينات - عبدالباسط يحياوي

السبت، 8 ديسمبر 2018

thumbnail

خلق آدم والتطور في القرآن - الجزء الثاني

ماذا يقول العلم؟
إن المكتشفات العلمية الحديثة وبخاصة الاركيولوجيا (الحفريات الأثرية) والأنثروبولوجيا (علم الإنسان) أثبتت وبالدلائل على أن الإنسان تعرض خلال حقب زمنية طويلة جدا إلى التطور شكلا ومضمونا (الفيزيولوجي والثقافي)، وقد طرحت في القديم أفكار وأسئلة عن أصل الإنسان.
فالفكر التطوري هو الاعتقاد بأن الأنواع تتغير مع الوقت، وعلى كل، فقد كان التفكير البيولوجي الغربي حتى القرن 18 يقوم على الجوهرية، أي الاعتقاد بأن كل الأنواع الخصائص الجوهرية غير قابلة للتغيير. بدأ هذا المفهوم بالتغير خلال عصر التنوير عندما انتقلت أفكار علم الكونيات التطوري والفلسفة الميكانيكية من العلوم الفيزيائية إلى علوم تاريخ الطبيعة. بدأ علماء الطبيعة بالتركيز على تنوع الكائنات؛ مع ظهور علم الإحاثة ومفهوم الانقراض لتقويض النظرة الثابتة للطبيعة. في القرن 19، قام جان-باتيست لامارك بوضع نظريته تحول الأنواع، أولى النظريات العلمية الكاملة للتطور.
في عام 1858، نشر تشارلز داروين وألفرد راسل والاس ، نظرية جديدة للتطور تمّ شرح تفاصيلها في كتاب داروين أصل الأنواع (1859). على عكس لامارك، اقترح داروين سلف مشترك وفروع لشجرة الحياة. تقوم النظرية على فكرة الاصطفاء الطبيعي، وقد لخصت مجموعة من الأدلة من تربية الحيوانات، الجغرافيا الحيوية، والجيولوجيا، وعلم التشكل، وعلم الأجنة.
بداية نظرية داروين، حدثت خلال فترة ناشطة بشكل مكثف والتي بدأت عندما عاد تشارلز داروين من رحلة مسح للبيجل، مع سمعته باعتباره أحد هواة جمع الحفريات والجيولوجيا التي أنشئت بالفعل. وقد اعطي ترخيص من والده ليصبح عالم طبيعة بدلا من رجل دين، وكانت أولى مهامه لإيجاد خبراء مناسبين لوصف مجموعته اسرف في كتابة مجلاته وملاحظاته وقدم اوراق على اكتشافاته إلى الجمعية الجيولوجية في لندن.
أدى الجدل حول أعمال داروين لقبول سريع للمفهوم العام للتطور، لكن الآلية المحددة التي اقترحها، الاصطفاء الطبيعي، لم تلق قبولا إلى أن تم بعث الفكرة بالتطورات التي حدثت في علم الأحياء خلال أعوام 1920 إلى عقود 1940. وقبل ذاك الوقت تجادل العلماء حول العوامل الأخرى المسببة للتطور. اقترحت العديد من البدائل خلال كسوف الداروينية منها وراثة الخصائص المكتسبة (اللاماركية الجديدة)، أي تحرك غريزي للتغيير (تطور تدريجي)، وطفرات كبيرة مفاجئة (تطفر). مع تجميع الاصطفاء الطبيعي وعلم الوراثة المندلية في أعوام 1920 وأعوام 1930 أوجد هذان العلمان علم وراثة السكان. وفي أعوام 1930 وأعوام 1940، أصبحت الوراثة السكانية متكاملة مع باقي العلوم الأحيائية الأخرى، منتجة تطبيق تطوري واسع النطاق ويستخدم في علم الأحياء بشكل كبير (الداروينية الجديدة المركبة).

كان الجاحظ أول أحيائي وفيلسوف مسلم يتكهن بالتطور تفصيليا في القرن التاسع للميلاد. في كتابه الحيوان، أخذ بعين الاعتبار التأثيرات البيئية على فرص الحيوان للبقاء، [10][11] ووصف الصراع من أجل البقاء، وكتب الجاحظ أيضا عن سلاسل الغذاء.[12] يعتبر تكهن الجاحظ عن تأثير البيئة على الحيوانات طورت نوع مبكر من نظريات التطور. ووصف الصراع من أجل البقاء حيث توقع فيه الاصطفاء الطبيعي. [10]
كتاب ابن مسكويه الفوز الأصغر ورسائل إخوان الصفا وضعت بها فكرة في كيفية تطور الأنواع: من مادة إلى بخار ومن ثم إلى ماء، ومن ثم معدن إلى نبات، ومن نبات إلى حيوان، ومن الحيوان تأتي القردة العليا، وفي النهاية، الإنسان. [13][1 وكيبيديا
"ابن خلدون قد أشار أيضاً إلى التطور بعبارة أكثر وضوحاً في أحد الفصول التي تزيد بها طبعة باريس من "المقدمة" (طبعة كاترمير Quatremere) عن الطبعات في العالم العربي، وهو الفصل الذي جعل عنوانه "علوم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام".
فيقول في هذا الفصل: "إن الذوات التي في آخر كل أفق من العوالم مستعدّة لأن تنقلب إلى الذات التي تجاورها من الأسفل والأعلى استعداداً طبيعياً، كما في العناصر الجسمانية البسيطة، وكما في النخل والكروم من آخر أفق النبات مع الحلزون والصدف من الحيوان، وكما في القردة التي استجمع فيها الكيس والإدراك مع الإنسان صاحب الفكر والرؤية، وهذا الاستعداد الذي في جانبي كل أفق من العوالم هو معنى الاتصال فيها".
إن ما جعل الباحثين لا يفطنون إلى رأي ابن خلدون في استحالة الأنواع بعضها إلى بعض، وفي انطباق هذا القانون على الإنسان وصلته بفصائل القردة أن كلمة "القردة" في النص السابق قد حرّفت في جميع طبعات "المقدمة" المتداولة في العالم العربي في العصر الحاضر إلى كلمة "القدرة"، وهو تحريف غيّر معنى العبارة وجرّدها من دلالتها، وأخفى نظرية مهمة قال بها ابن خلدون، وسبق بها داروين وغيره من جماعة الارتقائيين". الدكتور وافي https://raseef22.com/.../
مستوى الدعم التي تحظى به نظرية التطور:
-          97 % من العلماء يعتقدون أن الانسان والكائنات الحية الأخرى تطوروا عبر الزمن ولم يخلقوا في صورتهم الحالية. (معهد PEW RESEARTCH الإحصائي 2009).
-          100 مؤسسة علمية بحثية وأكاديمية عالمية أصدرت كتيب جمع فيه تصريحات داعمة لنظرية التطور الى جانب تصريحات 55 مؤسسة تربوية وتعليمية.
-          72 عالم حائز على جائزة نوبل في العلوم بالإضافة الى 17 مؤسسة علمية بدعمهم لتعليم نظرية التطور في المدارس ومعارضتهم لفرضية الخلق.
-          توقيع 10 أكاديميات عربية وإسلامية على تدريس نظرية التطور في الجامعات والمدارس 2006.
الإنسان من الثدييات:
الثدييات هي مخلوقات تتميز بهيكل عظمي ودم دافئ تلد صغارها ولادة ويتغذون بحليب الأم الذي يخرج من ثدييها. وما يميز الثدييات عن بقية المخلوقات هو أن حرارة جسمها ثابتة وهذا ما يمكنها بالعيش في جميع البيئات والتكيف معها.
وتحتوي الثدييات على الرئيسيات وهي أعلى مرتبة في سلم الثدييات (السعالي أو القردة) والقول بأن الانسان أصله قرد فهذه مغالطة علمية فالبشر ينتمون الى الثدييات وهم إحدى أنواعها والذين تطوروا مع الوقت.


تاريخ ظهور هذه الرئيسيات العليا حددها العلماء ما بين 65 مليون و80 مليون سنة لكن الدراسات الحديثة أكدت أن ظهورها حدد ما بين 80 و116 مليون سنة باعتمادها على الساعة الجزيئية (الساعة الجزيئية Molecular clock هي تقنية تحليل وراثية تعتمد على فرضية أن الطفرات في جينوم الكائنات الحية تحدث في تتابع وبنمط منتظم على الفترات الطويلة من الزمن. وتعتمد بالتالي كطريقة رياضية لتقدير الزمن الذي انفصل فيه نوعان عن سلفيهما أثناء التاريخ التطوري). أما المكان الذي انتشرت فيه هذه الرئيسيات هي وسط وجنوب افريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الجنوبية.
خصائص الرئيسيات:
-          لديها أرجل وأيدي تنتهي بخمس أصابع.
-          هذه الأصابع فيها أظافر.
-          تتميز الرئيسيات بأدمغة كبيرة بالنسبة لباقي الثدييات.
-          سهولة الحركة والمرونة لأعضائها والتصرف بها.
البيئة التي عاشت فيها الرئيسيات:
عاشت بالغابات وسكنت الأشجار ومع الزمن تخلت فئة قليلة عن العيش في الأغصان وبدأت تعيش على الأرض والتنقل فيها ومن بينها البشر. والرئيسيات تنقسم الى قسمين:
-          السعالي البدائية (البروسيمانسprosimiens) وهي تمتاز بخصائص بدائية.
-          السعالي (سيمانس simiens) وهي أنواع من القردة بما فيها البشر.
السعالي (سيمانس simiens) ينقسم الى قسمين:
-          قرود العالم الجديد وهي صغيرة إلى متوسطة الحجم وقرود العالم القديم وهي قرود بما فيها البشر.
قرود العالم القديم:
هذه الفئة هي التي تهمنا لأن البشر ينتمي إليها وتنقسم إلى قسمين:
-          القردة الدنيا.
-          القردة العليا بما فيها البشر.
القردة العليا وتنقسم الى قسمين:
-          البونكينيه. (جميع حفريات قرود الغابة ولازال بعض الأنواع إلى يومنا هذا).
-          اسرة الانسانيات التي تشمل جميع أشباه البشر بالإضافة الى الغوريلات والشانبازيات.
أسرة الإنسانيات تنقسم الى قسمين:
-          الغوريلات والمنقرضة
-          أشباه البشر تتضمن الهومو والشانبازيات والمنقرضة.
أشباه البشر ينقسمون الى قسمين:
-          الشانبازيات والمنقرضة
-          الهومو (الانسان) والمنقرضة (أشباه الانسان).
بالنسبة لجنس أشباه الإنسان(البشر) الذي انقرض ما هو الا نوع من أنواع الحيوانات وهي متنوعة والانسان الحالي ما هو إلا نوع من هذه الأنواع تطورت ووصلت الى الهيئة الحالية نتفرع من جد مشترك وهي قاعدة علمية ثم يبدأ التفرع تدريجيا ليظهر لنا في الأخير نوعان فالشانبانزي والأنسان يتفرعان من جدّ مشترك.
أنواع البشر: تمّ العثور على أقدم آثار لأشباه البشر وذلك حسب آخر دراسة علمية حديثة هو ما يطلق عليه إنسان الساحل التشادي أو انسان توماي l'homme de toumaï 19 جويلية 2001 في التشاد عمره بين 7 و10 ملايين سنة ويعتبر أقدم نوع للإنسان المنتصب حاليا لديه صفات بشرية وهذا يعني أن 350.000 جيل يفصلنا عنه. من خصائصه أنه يزن حوالي 35 كغ وطوله متر وكان يعيش قرب البحيرات وشبه منتصب يبيت في الأشجار، وقد اعتقد العلماء أنه الحلقة المفقودة بين الانسان والشانبنزي غير ان الدراسات المكثفة أثبتت أنه ظهر بعد الجد المشترك للإنسان والشانبنزي وأن هذا الانسان لديه جد مشترك بيننا وبينه وتفرع عن هذا الجدّ ثم انقرض.
اورارين تيجنسيس Orrorin tugenensis يطلق عليه أيضا أصل الانسان، فقد تفرع عنه كل أنواع البشر بما فيهم الانسان الحالي، عثر على بقاياه في كينيا عاش منذ حولي 6 ملايين سنة وقد انحدرت منه أنواع من البشر تمّ اكتشاف بعضها والآخر لازال ويمكن أنه عاصر نوع آخر من البشر. والذي يهمنا هو أرديبيتيكيس.

Orrorin tugenensis
Ardipithecus أرديبيتيكيس ظهر منه عدة أنواع من بينها :
Ardipithecus ramidus الذي عاش قبل4- 5 ملايين سنة تمّ اكتشاف بقاياه في تنزانيا وأثيوبيا   طوله بين 1.20 م و 1.50 م وزنه 50 كغ وقد تمّ اكتشاف العديد من الأنواع ينتمون الى هذا الجنس و أهم اكتشاف هو العثور على هيكل عظمي شبه كامل لأنثى أطلق عليه اسم آردي Ardi عاش منذ 4.4 مليون سنة تقريبا وقد ظن الباحثون أن الانسان الحالي ينحدر منه. غير أن البحوث والدراسات أثبتت عكس ذلك وأن هذا الأخير يشترك معنا في جدّ واحد. ومنه ظهر أسترالوبيتيك.

آردي Ardi
Australopithèque أسترالوبيتيك : ظهر قبل 4-5 مليون سنة في شرق إفريقيا (أثيوبيا – تنزانيا- كينيا) وانتشر بطريقة غريبة نحو الجنوب ليصل الى جنوب افريقيا ووسط افريقيا. وهو جنس من أشباه البشر ويعتبر أول من مشى على الأرض بقدمين أثنين قبل 4.2 مليون سنة. انقرضت بصورة غريبة جميع فصائلها قبل ما يزيد على مليوني سنة. أي عاشت ما يقارب المليوني سنة. ويعتقد العلماء أيضًا بأن مجموعة هومو قد تفرعت عن هذا الجنس. والعلاقة التي تربط بين جنس أسترالوبيثكس وأوائل أشباه البشر من جنس هومو مهمه للغاية لفهم اين يأتي الإنسان الحديث بين هذه الأجناس كلها. ويأتي في جنس أسترالوبيثكس عدة أصناف شبه بشريه منها مرتبة حسب أقدميتها وجميع هذه الفصائل يوجد لها أحافير محفوظة في متاحف العالم. أقدم نوع تمّ اكتشافه هو أسترالوبيتيك أنامنسيس الذي يعني " الماشي على قدميه " عاش في كينيا قبل حوالي 4.2 – 3.9 مليون سنة تقريبا وتفرع عنه عدة أنواع أهمها:

Lucy

-          Australopithèque Afarensis  أسترالوبتيك أفارنسيس (3.9-2.9 مليون سنة) اشهر هيكل لهذا النوع الذي انقرض هو المعروف باسم لوسي Lucy   1974.
مزايا الانتصاب: من السهل أن نتصور أن السير المنتصب يتمتع بمنافع واضحة فبفضله يستطيع الأسترالوبيثيكوس أن يقف على طوله ويرى مسافة أبعد. لكن هذا يعني أن الآخرين يمكن أن يشاهدوه أيضاً. لم يقدم الانتصاب له مزيداً من السرعة ولا مزيداً من الأمن، والحقيقة أن السير على قدمين يعتبر ميزة مفصلية لكن لأسباب غريبة جداً، منها الجنس، وبعض التوفير في الطاقة العضلية، ففي بيئة يختلط فيها العشب بالشجر، يعد السير على اثنتين أكثر فعالية. رغم أن الطاقة التي يوفرها الانتصاب مقارنة بالمشي على أربع قليلة جداً، لكن حتى كمية قليلة كهذه تعد مهمة، إذ يمكن لأنثى الأسترالوبيثيكوس بفضلها أن تتعافى أسرع قليلاً بعد الولادة. قد يعني ذلك، أنها يمكن أن تنجب طفلاً إضافياً خلال عمرها، وطفل إضافي قد يكون الفرق ما بين بقاء النوع وانقراضه.
-    Australopithèque Africanus أسترالوبتيك أفريكانيس (3.5 – 2.5 مليون سنة) تفرع عنه نوعان الأول يطلق عليه انسان أثيوبيا (2.7-2.3 مليون سنة) أما الثاني يطلق عليه غارهي (تقريبا 2.6 مليون سنة).
الانسان الأثيوبي تفرع الى نوعين، انسان أثيوبيا المتين (2.6-1.2 مليون سنة) هذا النوع انقرض وانتهى وليس له علاقة بنا أما النوع الثاني الذي يهمنا هو أسترالوبيتيك غارهي (2.6 مليون سنة) تمّ العثور على بقاياه في أثيوبيا حجم مخه (450 سم2) وهذا النوع ظهر منه:
-          انسان بحيرة رودولف (قبل 1.9 مليون سنة) انقرض
-          الانسان الماهر أو هومو هابيليس (2.3-1.4 مليون سنة) انقرض وكان يستعمل بعض الأدوات مثل الحجارة المصقولة حجم دماغه 600 سم2 وتطور نظامه الغذائي حيث بدأ يأكل اللحم (بقايا وفضلات الجثث)

-          الانسان العامل (1.9-1.4 مليون سنة)
الانسان العامل حجم دماغه حوالي 850 سم2، ظهر منه الانسان المنتصب homo erectus (1.6 مليون سنة) و انسان هايدلبرغ homo Heidelberg sus (قبل 1.8 مليون سنة) هذان النوعان هما اللذان سيخرجان من إفريقيا.

هومو هابيليس

انسان هايدلبرغ 
الخروج من افريقيا:
أول نوع خرج من افريقيا هو الانسان المنتصب homo Erectus وكان العلماء يتصورون أنه انقرض قبل 400.000 سنة ولكن مع البحث والتحليل توصلوا أنه انقرض قبل 50.000 ألف سنة أي عاصر الانسان العاقل وكان يستعمل أدوات من بينها الفأس الحجرية وابتكر أساليب في الصيد الى جانب جمع الثمار، وقد انتشر انتشارا واسعا نحو شرق افريقيا وشمال افريقيا وجنوبهاوسطى وجنوب شرق آسيا وجنوب أوروبا. كان حجم دماغه حوالي 1000 سم 2
أما النوع الثاني انسان هاديلبيرغ homo Heidelbergesus انتشر نحو شمال إفريقيا وقليل من آسيا أما تواجده الكثيف فهو أوروبا وقد تطور هذا الأخير وأطلق عليه انسان نيندرتالHomme de Néanderthal ظهر ما بين 350 ألف-400 ألف سنة ثم تتالت الهجرات لأنواع أخرى من البشر.
إذا أصبح لدينا 3 أجناس من البشر في افريقيا وآسيا وأوروبا، في افريقيا ظهر نوع من البشر وهو الانسان العاقل homo sapiens ظهر قبل 200 ألف سنة كان حجم دماغه حوالي 1350 سم2 والذي ضل فترة طويلة جدا في افريقيا وبدأ بالتحرك واختلط بالأجناس الأخرى قبل حوالي 120 ألف سنة.
الهجرات  الأولى للإنسان المنتصب 
الانسان العاقل واختلاطه بالأجناس الأخرى:
-          في أوروبا اختلط بإنسان نيندرتالHomme de Néanderthal
-          في وسط وشمال آسيا اختلط بإنسان دينيسوفان Homo dénisovan
-          في جنوب آسيا اختلط بإنسان فلوريس Homo floresionsis
انسان نيندرتال الذي ظهر قبل 350 ألف سنة، عمّر أوروبا وشمال افريقيا ووسط آسيا يتميز بصفات من بينها بشرته بيضاء، اختلط به الانسان العاقل وتناسلوا وتشير التحاليل الجينية أن هناك نسبة عالية من جيناتنا مشتركة مع جينات انسان نيندرتال وقد انقرض هذا الأخير قبل 25 ألف سنة.
انسان دينيسوفان الذي ظهر في شمال آسيا والذي ظهر قبل حوالي 410 ألف سنة وهذا الانسان فيه صفة الانسان المغولي تزاوج مع الانسان العاقل ثم انقرض منذ حوالي 30 ألف سنة. وهذا الانسان المغولي الذي يعيش حاليا يحمل صفات وراثية لإنسان دينيسوفان. 
انسان فلوريس الذي ظهر تقريبا قبل 100 ألف سنة في منطقة جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا (اندونيسيا) يحمل صفات خاصة لهذه المنطقة وقد انقرض قبل 15 ألف سنة وسكان هذه المنطقة يحملون نسبة عالية من الجينات لإنسان فلوريس.
إذا الانسان العاقل خرج من افريقيا قبل 50 ألف سنة وانتشر وأختلط ببقية الأجناس وواصل انتشاره الى أن وصل الى الأمريكتين وأصبح هو المهيمن على الكرة الأرضية منذ 30ألف سنة. انقرض الانسان القديم وأصبح الانسان العاقل الجنس الوحيد الذي يعمّر الأرض. ومنذ 20 ألف سنة أصبح لدينا شعوب الافريقي في افريقيا والأوروبي في أوروبا والمغولي في آسيا والأمريكتين والآسيوي جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا (استراليا وجزر المحيط الهادي) وبعدها بدأ الانسان العاقل العاقل بإنشاء مناطق وأراضي خاصة به.

تلخيص:
هناك مرحلتان مهمتان قبل ظهور الانسان الحديث:
-          المرحلة الأولى: يطلق عليها أشباه البشر بدأـ قبل 10 مليون سنة وانتهت قبل 5 مليون سنة تقريبا (ينتمي الى المملكة الحيوانية) حيث ظهرت أنواع عديدة من أشباه البشر خلال هذه الفترة (5 مليون سنة) بعضها اندمج مع بعضه والبعض الآخر انقرض وهذه الأنواع لم تغادر افريقيا. هذا النوع يعيش مثله مثل بقية الحيوانات ولا يمكن التفريق بينه وبينها إلا مع بعض الحيوانات الذي يشترك معها في جد واحد مثل الغوريلا والشمبانزي وبعض القردة الأخرى، وهؤلاء أشباه البشر لم يكونوا منتصبي القامة كليا وليس لديهم لغة. من هؤلاء أشباه البشر ظهر منهم ما يطلق عليهم Australopithèque أسترالوبتيك وهي بداية المرحلة الثانية.
-          المرحلة الثانية : مع بداية ظهور Australopithèque أسترالوبتيك سيتغير تاريخ التطور حيث سيطر على المنطقة الجنوبية ووسط والساحل الشرقي للقارة الافريقية بجميع انواعه علما أن هناك عدة أنواع من هذا الجنس بدائي جدا و مع الزمن تفرع منه أنواع اكثر تطورا وبدأت تقترب شيئا فشيئا الى الانسان خاصة من ناحية المشي وتطور حجم المخ غير أنه لم يكن ماهرا أي لم يصنع أداة ولكنه كان يستعمل الحجارة والعصي للصيد ولم تتكون لديه لغة ، بل كان يستعمل بعض الأصوات للتواصل ثم خلفه نوع آخر شبيه بالإنسان ( بشر حيواني) انتشر وسيطر على طول الساحل الشرقي لإفريقيا ووسطها و جنوبها ولم يخرج منها.
-          المرحلة الثالثة : ظهور الانسان الأول (2-3 مليون سنة) عملية التطور ما زالت مستمرة حيث ظهر أول نوع من الهوموhomo   وهو نوع متطور عن الاسترولبيتيك Australopithèque وأقدم نوع تمّ اكتشافه الى حذ الآن هو هومو سابينسhomo sapiens  يعود تاريخه الى حوالي 2.8 مليون سنة حيث تمّ العثور على بقاياه في أثيوبيا سنة 2013 وهو عبارة على فك سفلي، ثم ظهرت أنواع أخرى من الهومو وكلما ازداد التقدم في الزمن إزداد تطورا ومهارة وانتشارا في المنطقة التي كان يعيش فيها الاسترولبيتيك Australopithèque والذي انقرض كليا من إفريقيا قبل مليون سنة.
تشير الدراسات أن نوع الهومو بدأ بالانتشار كليا في إفريقيا ووصل الى شمالها وبدأ ينتشر خارج القارة ليصل الى أوروبا وآسيا في حدود 2 مليون سنة وبعد انقراض الاسترولبيتيك Australopithèque قبل حولي مليون سنة أصبح جنس الهومو هو المسيطر في افريقيا وأوروبا ووسط وجنوب آسيا بكل أنواعه.
صفات الهومو: أنه ذكي يتنقل من مكان الى آخر وفضولي يحب المغامرة يمشي بطريقة منتصبة وقد طوّر لغة بدائية وذلك بتقليد كل الأصوات التي من حوله كما استعمل أداة لصنع أداة أخرى كالحجارة المصقولة والعصي وطورها مع الزمن وأهم انجاز توصل إليه هو استعماله للنّار (اللّهب) قبل حوالي 750.000 سنة حيث بدأت تتكون النواة الأولى للحياة الاجتماعية.
حين انتشر خارج افريقيا ، كل نوع من الهومو طور نفسه حسب الظروف البيئية للمنطقة التي يعيش فيها ومقاومته من أجل البقاء وتكيّف معها وبدأت تتشكل النواة الأولى لما يعرف بالمجتمعات، غير أن الهجرات من إفريقيا لم تتوقف، حيث هاجرت أنواع أخرى من الهومو أكثر تطورا وهو الانسان العاقل العاقل حيث تمّ العثور على جمجمة لهذا النوع على ضفاف نهر الهومو في السودان و شمال كينيا وجنوب أثيوبيا سنة 1967 ولم يستطع الباحثون تحديد الزمن الذي ظهر فيه ومع تطور العلوم استطاعوا تحديد ظهوره وذلك قبل 200.000 سنة (الدراسات الجينية و اللّغوية) وهذا النوع يشبهنا نحن تماما أما بقية الأنواع الأخرى إما انقرضت أو اندمجت معه وهذا الانسان له عادات و تقاليد ولغة خاصة به ، منتصب كليا حجم دماغه 1450 سم2  فهو انسان ماهر و مبدع .
في هذه الفترة لدينا أربعة أجناس مختلفة :(بين 200 ألف – 150 ألف سنة) هم:
1-       انسان فلوريس في جنوب شرق آسيا (جزيرة فلوريس بأندونيسيا).
2-      انسان سابيانس بإفريقيا وهو أكثر تطورا وآخر انسان ظهر.
3-      انسان نيندرتال بأوروبا والشرق الأوسط.
4-      انسان دينيسوفا وسط وشمال آسيا.
انسان دينيسوفا

انسان فلوريس

 انسان نيندرتال
عائلة إنسان نيندرتال
الانسان العاقل
الانسان العاقل خرج من افريقيا قبل قرابة 125.000 سنة وواصل خروجه حتى 50.000 سنة وانتشر في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا بل وصل الى الأمريكيتين وعمّرها وفي حدود 20.000 سنة من يومنا هذا.قضى الانسان العاقل على كل الأجناس الموجودة في الكرة الأرضية سواء بالاندماج عن طريق التناسل أو القتل  وسيطر الانسان العاقل على الكرة الأرضية وبدأت تتشكل المجتمعات والشعوب المختلفة في العادات واللّغة وكذلك المظهر الخارجي نتيجة طبيعة المناطق والمناخات المختلفة ، وهذا طبعا أخذ وقت طويل جدا وبدأت كل مجموعة أو شعب تحاول ادماج الأخرى ضمنها أو السيطرة عليها ولازال هذا مستمرا الى يومنا هذا. منذ 10.000 سنة استقر الإنسان بعد ما كان متنقلا وذلك حين اختراعه الزراعة، حيث تكونت القرى ومن ثم المدن.
تطور اللّغة:
في البداية لم تكن هناك لغة بل كان أشباه البشر الذين يعيشون ضمن المملكة الحيوانية يتواصلون بالصياح أو اصدار الأصوات للتعبير عن الخوف أو الجوع ... واللغة تطورت مع تطور البشر فيزيولوجيا ، وأول لغة ظهرت مع الانسان الأول  homo وذلك لعدة أسباب أهمها تطور حجم المخ والخلايا الخاصة بالنطق وخلايا الذاكرة مع مخارج الهواء تسمح بالكلام (الحبال الصوتية) زيادة على ذلك اكتشافه للنار وفوائدها واختراع عملية ايقادها والسيطرة عليها، حيث بدأ يتغذى على الأكل المطبوخ كما ساهمت في انشاء مجموعات صغيرة تعيش مع بعضها وتتحاور الى جانب انتصابه  وبالتالي تحرر يده.
أثبت العلم أن تطور الجمجمة والمخ والمخارج الصوتية الى جانب عضلات الفك واللسّان والمسائل النفسية والاجتماعية ساهمت في تطور اللغة وبالتالي الكلام.
يعتقد الباحث الأمازوني دانييل إيفرت " في كتابه "كيف بدأت اللغة: قصة أعظم اختراع بشري" ويقع في 384 صفحة. أن اللغة تطورت على مدى مليوني عام، وأنها كانت حاضرة، ورافقت حياة ستين ألف جيل، وأنها ترسخت وتحددت معانيها من خلال الثقافة، إذ يقول "ليست اللغة مجرد شكل آخر من أشكال التواصل بين الحيوانات. بل هي في أصلها رموز ومجموعة أشكال أنتجها أفراد وأتفقت عليها الجماعة ثقافيًا"، ويعني ذلك أن كلمة معينة يلفظها أحدهم تكون مفهومة لدى الآخرين، وتشكل رمزًا ثقافيًا متعارفًا عليه وعلى معناه.
ويعتقد الكاتب أيضًا أن قواعد كل لغة في العالم وطريقة ترتيبها وترتيب الكلمات التي تتضمنها جملها والقواعد المتبعة في ذلك تتطور لتوائم متطلبات المجتمع المتحدث بها. فهي إذن أداة ثقافية تنتج وتتشكل في مكان معين وضمن ثقافة معينة باستخدام كلمات وحروف وحتى أصوات لدى بعض المجتمعات، مثل الصفير والهمهمة وغير ذلك.
ويمكن أخيرًا تلخيص هذا الكتاب بالكلمات الآتية: الإنسان هو سيد كوكب الأرض، وما سمح له بأن يكون كذلك هو طريقة عمل دماغه، ثم طريقة تواصله مع أبناء جنسه عن طريق اللغة، وكتاب إيفرت يروي قصة هذا الاختراع من أول كلمة قيلت حتى يومنا هذا، حيث يوجد حوالي 7 آلاف لغة في العالم. elaph.com/Web/Culture/2017/10/1172296.html
تأثير النار على الإنسان البدائي:
 التغيرات في السلوك
إضرام النيران باستخدام حجارة الصوان
لقد ظهر تغير هام في سلوك البشر من خلال التحكم في النيران والإضاءة المرتبطة بها.[14] فلم يعد النشاط يقتصر على ساعات النهار فقط. وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الثدييات والحشرات التي تتسبب في العض تتجنب النيران والدخان. [1][4] كما أدت النيران كذلك إلى تحسين التغذية من خلال طهي البروتينات.[1][12][15]
يقول ريتشارد رانغام من جامعة هارفارد أن طهي الأطعمة النباتية ربما يكون قد تسبب في توسيع القدرات العقلية من خلال جعل الكربوهيدرات المركبة في الأطعمة النشوية أسهل في الهضم وبالتالي تسمح للبشر بامتصاص المزيد من السعرات الحرارية.[16][17] وقد اقترح رانغام كذلك أن تناول الأطعمة المطهية أكثر "طبيعية" للجهاز الهضمي البشري، لأنه يعتقد أن الجهاز الهضمي البشري ربما قد تطور من أجل التعامل مع الأطعمة المطهية، وأن هذ الطهي يوضح الزيادة في أحجام عقول البشر الأوائل، وصغر الجهاز الهضمي، وصغر حجم الأسنان والفكين وصغر الازدواج الجنسي الذي حدث تقريبًا منذ 1.8 مليون عام من قبل. كما أنه يقول كذلك أن اللحوم والخضروات النيئة ربما كانت لا توفر السعرات الحرارية اللازمة لدعم أسلوب الحياة الطبيعي المعتمد على الصيد والجمع.[18][19]
ويعارض علماء أنثروبولوجيا آخرون رأي رانغام [20] حيث يقولون أن الأدلة الأثرية توضح أن استخدام النيران في الطهي بدأ بشكل جدي فقط منذ 250,000 عام، عندما ظهرت المواقد القديمة والأفران في الأرض وعظام الحيوانات المحروقة والصوان في مختلف أرجاء أوروبا والشرق الأوسط. ومنذ مليوني عام مضت، كانت العلامة الوحيدة التي تشير إلى النيران هي الأرض المحترقة مع وجود بقايا للحيوانات، في حين أن معظم علماء الأنثروبولوجيا يرون أن ذلك مجرد مصادفة محضة وليست دليلاً على إضرام النيران بشكل متعمد.[21] والاتجاه السائد بين علماء الأنثروبولوجيا أن الزيادة في حجم العقل البشري حدثت قبل ظهور الطهي، بسبب الابتعاد عن تناول الجوز والتوت إلى تناول اللحوم.[22][23]
التغيرات في النظام الغذائي
بسبب المكونات غير القابلة للهضم في النباتات مثل السليولوز والنشا، ربما لم تكن أجزاء معينة من النباتات مثل الجذع والأوراق الناضجة والجذور الكبير والدرن جزءًا من الوجبات للإنسان الأول قبل ظهور النيران. [24] وبدلاً من ذلك، كان استهلاك النباتات يقتصر على الأجزاء التي تتكون من السكريات الأحادية والكربوهيدرات مثل البذور والزهور والفواكه الكبيرة. كما أثر تضمين التوكسينات في البذور ومصادر الكربوهيدات المشابهة كذلك على الوجبات الغذائية، حيث إن الغليكوزيدات المنتجة لسيانيد الهيدروجين مثل تلك الموجودة في بذر الكتان والكسافا والمنيهوت تحولت إلى مكونات غير سامة من خلال الطهي. [24]
ولقد صغر حجم أسنان الإنسان المنتصب مع مرور الوقت، مما يشير إلى أن الأفراد المنتمين إلى هذه السلالة انتقلت من تناول الأطعمة التي يمكن طحنها بالأسنان مثل جذور الخضروات الهشة إلى الأطعمة الأكثر رقة مثل اللحوم ومختلف الأطعمة المطهية. [25][26] ويأتي دليل طهي الطعام من عظام الحيوانات المحترقة والتي تحول لونها إلى اللون الأسود والتي تم العثور عليها في المواقع الأثرية المختلفة.[27]
واقترح رانغام أنه من خلال طهي الطعام، كان ذلك يمثل شكلاً من أشكال الهضم المسبق، مما يسمح بتقليل السعرات الحرارية التي يتم حرقها في هضم البروتينات الأقوى مثل الكولاجين والكربوهيدرات الأقوى. وقد صغر حجم الجهاز الهضمي، مما منح المزيد من السعرات للعقل الذي كبر حجمه لدى الإنسان المنتصب. [28] ولم يتفق علماء آخرون مع افتراض رانغام. يرى عالم البيولوجيا العصبية جون آلمان (John Allman) أن الطهي لم يؤثر على تطور العقل لدى الإنسان المنتصب، إلا انه ساهم بشكل أكبر من تطوير المخ لدى النياندرتال والبشر الأوائل. ويتفق عالم الأنثروبولوجيا القديمة سي لورينج بريس (C. Loring Brace) مع نظرية آلمان أن الطهي لم يؤثر على تطور الإنسان المنتصب، حيث إنه ذكر أنه لم يعثر إلا على أدلة على أدوات الطهي في الأفران التي كان يتم عملها في الأرض من الـ 200,000 الماضية فقط، وهو ما لا يرتبط بأول استخدام معروف للنار منذ 800,000 سنة مضت. ويرى كاريل فان شايك (Carel van Schaik) أن الطهي ساهم في التطور البشري، إلا أنه لم يكن العامل الوحيد الذي أدى إلى زيادة القدرات العقلية لدى الإنسان القديم في فترات مبكرة من عمره. والأكثر من ذلك، كما تقترح ليزلي آيلو (Leslie Aiello)، فإن التغيرات أتت في شكل مجموعات، من خلال تزايد تناول اللحوم وصغر الجهاز الهضمي والطهي والسير بشكل مستقيم، فكل هذه العوامل ساعدت على نمو المخ. [28]
ويقترح عالم أنثروبولوجيا الأسنان بيتر لوكاس (Peter Lucas) أن ظهور النيران والاعتماد عليها من خلال جعل الأطعمة أسهل في المضغ أدى إلى مشكلات ضعف الإطباق لدى البشر في العصور الحديثة والصغر المستمر لحجم الأسنان. ونظرًا لأن الطعام أصبح صغيرًا، ولكنه ليس أقل قوة، فقد صغر حجم الفك البشري بشكل كبير لكي يتلاءم بشكل كافٍ مع كل الأسنان. https://ar.wikipedia.org/wiki/تاريخ_النار
قبل 150 ألف سنة تمّ صنع حلي من الصدف البحري تقترح أن البشر قد طوروا الكلام المعقد والرمزية في ذلك الوقت.
قبل 110 ألف سنة تمّ صنع أول عقد من الخرز صنع من قشور بيض النعام والأصداف البحرية.
قبل 50 ألف سنة بدأت عملية دفن الموتى يرافقها بعض الطقوس إلى جانب صناعة الملابس من جلود الحيوانات وحفر الخنادق كنوع من الفخاخ.
قبل 33 ألف سنة رسم الإنسان رسومات في الكهوف (فرنسا).
قبل 10 ألاف سنة بدأت تتحول المجتمعات البشرية الى مجتمعات زراعية مستقرة وبدأت عملية تدجين الحيوانات.
قبل 5500 سنة أنتهى العصر الحجري وبدا العصر البرونزي حيث بدأ الإنسان بصهر النحاس والقصدير وصناعة بعض الأدوات لاستعمالها بدل الحجرية.
قبل 7300 سنة أقدم كتابة معروفة وجدت برومانيا.
قبل 5750 سنة بنى السومريون في العراق أقدم حضارة بشرية.
كيف تمت معرفة ذلك؟
عن طريق الأحافير الجسدية والآثار الأحفورية  أو بقايا نبات أو حيوان كان يعيش منذ آلاف أو ملايين السنين. بعض هذه الأحافير أوراق نبات أو أصداف أو هياكل، كانت قد حُفظت بعد موت النبات أو الحيوان. وبعضها الآخر آثار ومسارات أقدام نتجت عن الحيوانات المتنقلة.توجد معظم الأحافير في صخور رسوبية. تشكلت هذه الأحافير من بقايا نباتات أو حيوانات طمرت في الرسوبيات مثل الطين أو الرمل و الأحافير الجينية ومقارنة عظام الحيوانات بعضها ببعض وتحاليل الساعة الجزيئية.
باختصار هذه لمحة تاريخية عن نشوء الإنسان وتطوره والعوامل التي ساعدت في ذلك، وهي نتيجة سلسلة من البحوث العلمية الطويلة أردت من خلالها أن أبيّن أن العلم والقرآن لا يتناقضان وأن بالعلم ونتائجه نفهم معان القرآن حين ندرسه بعيدا عن التفاسير الخرافية أو القراءة السطحية لألفاظه. ربما يقول قائل أنني أستغل هذه العلوم وأسقطها على النص القرآني لأثبت أن القرآن تحدث في موضوع التطور أو غيره من المواضيع بل بالعكس أنا أركزّ على منهجية اللّفظ الترتيلي للقرآن والترابط فيما بينها وهي عملية بحث لسانية واضعا في المقام الأول أن التنزيل الحكيم يعيبه الترادف فهو ليس كالنثر أو الشعر فهو كلام الله سبحانه وتعالى دقيق مثل دقة خلقه ، وأن هناك قوانين ثابتة لا يمكن تغييرها تسيّر هذا الوجود وما علينا إلا البحث عنها واكتشافها. فآيات القرآن دليل إيماني وليس بعلّمي إلى أن تتحول ونرى مصداقيتها على أرض الواقع، فالقرآن هو نبأ وعندما يتحول إلى خبر ويتحدث به الناس، يصبح حقيقة فهذا هو تأويله النهائي وبالتالي يصبح خبر علمي (الحفريات، الظواهر الطبيعية ومعرفة قوانينها القوانين الفيزيائية...).


Subscribe by Email

Follow Updates Articles from This Blog via Email

2 Comments

avatar

لو سمحت اين ترى او تفسر قصة آدم في هذا العرض التلخيصي لتاريخ تطور الانسان؟

Reply Delete
avatar

في خلق آدم و التطور في القرآن الجزء الأول

Reply Delete

About