هذه الأجزاء من سورة الإسراء لا علاقة لها بالواقع
إطلاقا ، إذا اعتمدنا ما ذهب له أصحاب العمائم بمختلف أشكالها و ألوانها ، جميل أن
نحسن للوالدين بالمفهوم المتعارف عليه ، ولكن هناك من الوالدين فئة تحولوا إلى
شياطين ورغم ذلك يصّر أصحاب ذهنية التحريم أن ما رضاء الله إلا برضائهم !!! وأن
الجنة تحت أقدام الأمهات ، وهذا لا يستقيم ، فكم أب أو أم أو كلاهما عذّبوا
ونكّلوا بأبنائهم أنثى أو ذكر ماديا و معنويا ، قصص كثيرة من هذا النوع والنتيجة
أبناء لم يحسنوا إلى والديهم ، وهي نتيجة طبيعية ، بل بالعكس الأبناء حملوا عقد
الاضطهاد ومارسوا نفس الممارسات التي كانت مسلطة عليهم على أبنائهم ، زد على ذلك
عقدة "
أنّك لست بارّ بوالديك، لأنك لم تحسن إليهم " وهذا
كلّه راجع للتفسير الساذج ، الذي سبب الكثير من العقد النفسية و التي تعاني منها
هذه الملّة.
( رَبُّكَ ) الزاد
المعرفي، العلمي الذي تربيت عليه هو( وَقَضَىٰ) القوة الفاصلة لأجل الإحاطة بالعمل
المحدد بعد (تَعْبُدُوا ) معاينته معاينة واضحة وفق خطة معلومة
ومدروسة من أجل البيان ( إِلَّا إِيَّاهُ ) للكشف عن غيب ذو فعّالية ممتدة وذلك
ضمن ( وَبِالْوَالِدَيْنِ ) عمل وفق دليل/ خطة له حيّز مكاني من أجل الإنشاء و
الإبداع ، مستمر بنسبة.
فبعد بلوغ ( الْكِبَرَ ) مرحلة التكوين / التأليف والتي
هي وسيلة لإحكام الرؤية ( أَحَدُهُمَا ) لحقائق
موجهة وفق دليل وخطة معلومة للتنبيه ، و لتكميل العمل( أو كِلَاهُمَا ) الذي تمّ
تكتله بعد توجيهه لجهة ما ، لنسج عمل جديد وإنهائه فعليا ( َلَا تَقُل لَّهُمَا
أُفٍّ ) ، فبعد كلّ هذا وجب توجيهه والبت في وجهته ، أي اتخاذ قرار فاصل للتمييز (
وَلَا تَنْهَرْهُمَا
) ولحم وجذب للإنشاء وإحكام الرؤية من أجل إتمام العمل(
وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ) فتتكون لديك فكرة ورؤية محكمة لها بعد زماني
لإتمام العمل.
( وَاخْفِضْ) تأت
عملية إخراج هذا العمل وإخماده للفصل و التفريق والإحاطة به وتوجيهه لوجهة محددة
وذلك (جَنَاحَ ) بدمج وجمع لما تناثر لإنشاء عمل ذو فعّالية ممتدة( الذُّلِّ) مقيّد
باتجاه معيّن لنسج عمل جديد فيه (الرَّحْمَةِ) رؤية تحمل حقائق لإتمام العمل (
كَمَا ) وللتكوين ، لتكميل النواقص و( رَبَّيَانِي) تغيير خواصه من أجل البيان
والنتيجة ( صَغِيرًا ) عمل محكم و حيوي ، له فعّالية ممتدة .
الأمم و الشعوب التي لا تملك زاد معرفي متطور ولا تشجع
على التحصيل العلمي لا يمكن لها الإنشاء و الإبداع وكشف ما غاب عنّها، ستبقى
جاهلة، والجهل يؤدي إلى ضعفها. فعن طريق التخطيط المبني على معارفنا ، يمكّننا من
بلوغ أي عمل أو أي انجاز، بعد وضوحه فتسهل عملية تحقيقه وبالتالي وجب تنزيله إما
على شكل بيانات أو جداول أو رسوم سواء مخططات أو أشكال، وللعلم قل ، قال ، يقول
... عموما في أجزاء سور المصحف تفيد بأن الفكرة قد وصلت أو اتضحت أو حوار الشخص
بينه و بين ذاته من أجل الوصول إلى نتيجة مرضية .
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email

No Comments