شبهات و بينات - عبدالباسط يحياوي

الثلاثاء، 16 يناير 2024

thumbnail

الحظ، المصيبة ، الابتلاء

 



الحظ :

هل الحظ هو حدث سببه العشوائية عمل خارج عن إرادتنا وإذا كان كذلك فالبوذي سيدخل النار ولا ننسى اليهودي وبقية الملل ما عدا المسلم سيدخل الجنة لأنه ولد مسلم ونشأ في بيئة مسلمة ، حظه أراد ذلك وبالتالي الإسلام مبني على الحظ و العشوائية ، فما هذا الإله الذي تؤمن به هذه الملّة والذي يعتمد على العشوائية ، الحظ حركة الغاية منها الإحاطة بالعمل وتحديده ثم دفعه وتوجيهه لوجهة محددة ، عمل مبني على أسس ودراسة منهجية هو القوة العقلية والعلمية لدى الإنسان وقد ورد لفظ الحّظ في 6 مواقع في سور المصحف وحين تدبرنا لها تكون النتيجة مغايرة لما تمّ تعريفه بأن الحظ هو حصول الشخص على الشيء بالصدفة ودون إرادته وأدخلوا الحظ في الإرث و هو ما يصيب الإنسان من الإرث، بمعنى وكما يقال " أنت وحّظك" أنت وعدد إخوتك وجنسهم . كما يدعي اغلب المفسرين، علماء الغمة.

المصيبة

تصرف مميز يحدد ماهيته من أجل البيان له بعد زماني ، إذا المصيبة هي نتيجة لفعل ، لحركة من أجل تحقيق هدف ، فإن أصبته كانت تلك مصيبة حسنة وبالتالي نجحت في تحقيقه وإن لم تصبه كانت تلك مصيبة خاسرة ، علما كلّه بإذن الله.

أَيۡنَمَا تَكُونُواْ يُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِي بُرُوجٖ مُّشَيَّدَةٖۗ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ حَدِيثٗا (78) النساء


وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)البقرة

كما هو معلوم، لكل بحث علمي آلياته و أسلوبه المدروس، لأن لكل ميدان منهجه الخاص فمثلا الأبحاث الطبيعية مثل الرياضيات، والكيمياء، والفلك، والفيزياء.. إلخ لها منهج يختلف عن المنهج القانوني و الاجتماعي أو عن المنهج الوصفي أو التحليلي ...

 


Subscribe by Email

Follow Updates Articles from This Blog via Email

No Comments

About