المعروف / العرف / الأعراف /العارفين /عرفات كلها مشتقة من عرف / المعرفة
عرف عمل /حركة متكررة بشكل منظّم من أجل المعاينة و الوضوح والفصل في وجهتها ،إذا العارف بالشيء أصبح يعلمه /يدركه وكما هو معلوم المعرفة ضد الإنكار والعرف / المعرفة فطرة في الناس ، علم لا ينكره إلا الجاهل لذا أمرنا الله بأن لا نضيع وقتنا مع هؤلاء خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ199 الأعراف واسم السورة لها دلالات " أصحاب المعرفة" .
كذلك لفظ عرفات والتي لها علاقة بالحج والحج هو التمييز بين الحق و الباطل بالحجج والبراهين / بالمعرفة لأن الحج منافع للناس جميعا ، فــــعرف+ات : فمن عرف أوتي خيرا كثيرا .فالإنسان الذي يبذل جهدا حسب طاقته من أجل البيان واضهار الحق ، أتاه الله المعرفة /عرف وصار من أصحاب الأعراف
ومن يقول أن المعروف أو العرف هو ما تعارف عليه الناس والمرتبط بالأخلاق والتي يضبطها المجتمع ، بالاعتماد على العادات والتقاليد – الفقه حيث أنتج لنا هيئات " الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" وحددوا عقوبات وجعلوا هذا العمل أي " الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" من الفرائض وتاركها ، لها آثار وخيمة على الفرد و الجماعة و أن تطبيقها و إعلاء قيمتها في المجتمع موجب لنجاته من العقوبة العام .لأن ذلك استخفاف بحق الرّب وإعلان بظهور المنكرات ، من يقول ذلك لا علاقة له بكتاب الله وتدبّره مثله مثل مفهومهم للأعراف والذين قالوا عنهم هم من تساوت حسناتهم وسيئاتهم لذلك بقوا في منزلة بين بين لا هم مستحقين لجنة ولا لنار غير أن هذا الجزء من سورة الأعراف واضحة ، فالحجاب هو الحجة الفاصلة والتي يستعملها رجال الأعراف به يعرفون سمات كل فريق فينادون أصحاب الجنة بأن يدخلوها . وطبعا الجنة و النار ليست في عالم آخر بل في هذه الحياة الدنيا .وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) الأعراف
هناك فئة عرفت المعروف حسب القرءان كما يقولون أنه أي شيء أصبح يعرفه الناس فهو معروف وأن المنكر هو أي شيء لا يعرفه الناس بالرغم من وجوده / معروف فهو منكر وأعطوا أمثلة مثل الطاقة الشمسية فمن يستعملها ويتعامل معها فهي من المعروف والذي لا يتعامل معها ولا يدري عنها شيء فهي منكر.وهذا تعريف ساذج وللأسف
ما هو المنكر ؟ هو عمل متولد من عمل سابق له معايير ثابتة المرجعية متكرر من أجل تكوين شيء ما ، فالمنكر هو أي فكر / عمل يعطّل تطور المجتمع فكريا و ماديا له منظّرين / دعاة الغاية منه إنشاء فكر يحلل و يحرم حسب أهواء الحكام الفاسدين بأمر من القادة و رجال الدين المشركين ذوي المذاهب المتعددة و المتناقضة
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴿104 آل عمران﴾
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴿110 آل عمران﴾
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴿114 آل عمران﴾
يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ ﴿157 الأعراف﴾
الأمّة : هي عبارة عن جماعة من الناس لها مصدر و مرجعية واحدة ينظمون تحتها أمّا إذا اختلفت مرجعياتها يحدث انشقاق لأن هذه المرجعيات تحولت إلى شيع وأحزاب وبالتالي فرقوا دينهم. الإمام ، الأمي ، الأم كلّها من أمّ ولها نفس المعنى .
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ لا علاقة لها كما في أذهان هذه الملّة و التي تفتخر بأنها خير أمة وبالتالي هذا ضوء أخضر من عند الله لمقاتلة وإبادة المخالفين ، الله أمرنا والخطاب موجه لفئة من الناس تؤمهم مرجعية واحدة ينضوون تحتها من أجل فعل الخير وأن تنهى عن كل شيء فيه فساد للمجتمعات وليس بالضرورة أن يكون حزب أو منظمة ... بل فئة / أمة يؤمنون بقانون، منهج، فكر - رغم اختلاف لغاتهم وجنسياتهم - لما فيه خير للناس جميعا. فهناك العديد من الأحداث أو العمليات التي تصير كلّ مرّة في بلد / بلدان معينة حول العالم يتم استنكارها من شريحة كبيرة من الناس ويرون فيها ذلك منكرا ما عدى فئات ترى في ذلك من المعروف انطلاقا من خلفية مذهبية / عرقية / قومية ...
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments