وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ
إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ
وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴿4﴾ذَٰلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ ۚ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ
يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴿5﴾ الطلاق
المحيض : هو آلية بها نحتوي
الحركة /العمل لإعطائه امتداد زماني يتكرر باستمرار حسب واقع الناس من أجل الإحاطة
به وتوجيهه بوجهة محددة .
فالمحيض له علاقة بعمل ما ضمن
آليات / طرق معيّنة للوصول إلى هدف ما ، فقد
بدأت سورة الطلاق بخطاب موجه للنبي ، موجه لكل مسئول ، رئيس
دولة، تاجر، صاحب مؤسسة ، شركة ، مصنع ...
كل هذه الهيئات و الأماكن يوجد فيها نساء ، والنساء هم العمّال و الموظفين ذكورا و
إناثا فيزيولوجيا ، هؤلاء وجب الحفاظ على حقوقهم وكيفية التعامل معهم ، من ضمن النساء هناك فئة وجب الاهتمام بها ومتابعتهم بمعنى تأهيلهم ،
تعليمهم وتوجيههم لكي لا يكونوا مصدر مشاكل وعرقلة و إلا ستكون النتيجة أذى ، فإذا
لم ينفع ذلك وجب إعادة العمل ولكن هذه
المرّة فيه تريث في مساره من أجل نسج عمل جديد ، البحث عن مواطن الخطأ والحيلولة
دون تكرار ما سبق ، عندها يصبح هذا العمل /الحركة مشهور - بارز وواضح بعد تآلف
وترابط جميع عناصره حتى النهاية ( التاء المربوطة ) تؤلف وتربط الرأي وتُوثِّقه
بشكل نهائي (ثلاثة) ، غلق دائرة المعارف.
الفئة الأخرى لا زال لديها عمل
في طور الإنجاز لم يكتمل بعد يسيّرونه وفق خطة صحيحة لأجل بلوغ هدفهم، هذا العمل متواصل
و محمي منذ بدايته حتى نهايته وبدون انقطاع وهذا مفهوم الحمل وبالتالي يجب إتمامه
حتى بلوغ الهدف.
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ
الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا
تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ
حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ
الْمُتَطَهِّرِينَ (222) البقرة.
عزل : عمل فيه معاينة ووضوح وإبرازه
ماديا من أجل نسج عمل جديد ،إذا هو عملية فرز غايته إنشاء وضع وقائي ، فعزل النساء
ليس الغاية منه تجنّب العدوى لمرض ما ، و المحيض حسب المفهوم التراثي ( الطمث) هل
هو مرض معدي حتى نعتزل النساء ، النساء بالمفهوم المتعارف عليه ’ وهل نحن بحاجة
إلى وحي من السماء ليخبرنا في هكذا حالة لا نقيم علاقة حميمية مع النساء’؟ أين
عقولكم أو بالأحرى عقولهم التي صدّقت هكذا تفاهة؟ ولكن لماذا المحيض هو أذى ؟ لأنه
عمل ضاغط على النفس منذ بدايته حتى نهايته، محاط به وموجه لهدف معيّن ، هذا الجزء
من سورة البقرة لها علاقة بأرض الواقع وستبقى كذلك مهما تطورت البشرية في جميع
الميادين فالإرهاق و التعب في العمل هو محيض ، الذي مازال في مرحلة التأهيل و
التوجيه / التربص والذي يعتبر نوع من الاختبار من أجل الحصول على عمل ضمن اختصاصه
وما يصاحب ذلك من ضغط نفسي هو محيض كذلك التدريب على آلات مهما كان نوعها ولفترة
محدودة وما يصاحبها من اختبار بعد ذلك ...الخ
ففي هذه الحالات وغيرها لا يجب إعطائهم مهام / تحميلهم مسؤوليات تكون
نتائجها ضرر عام إلا بعد أن يتطهرن وهو
عبارة عن عمل تمّ طيّه وإنهائه فعليا بعد تكرار من أجل رؤية محكمة ، فالذي أكمل
تربصا ونجح وأصبح قادر على تحمل المسؤولية ضمن اختصاصه يمكن أن يكون عضو فاعل
ويساعد في تطوير العمل الموكل له ، كذلك الذي أنهى و تخلص من الإعياء و التعب
يمكنه معاودة عمله بنفس جديد سواء بعد إجازة أو راحة لفترة زمنية معيّنة تحددها إي
إدارة أو مجلة حقوق العمال التي تنضوي
تحتها النساء .
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email

No Comments