شبهات و بينات - عبدالباسط يحياوي

الأربعاء، 17 سبتمبر 2025

thumbnail

الحرام




﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾[116]النحل.

قوانين وفصول جائرة ، ظالمة أغلبها مستمدة من المذاهب الدينية الفاسدة، تلك المذاهب العنصرية والتّي صدّعت رؤوسنا بكم هائل من فتاوى التحريم ، فتاوى تحلل و تحرم باسم الله حسب أهواء السلطان والقادة وأصحاب المصالح الدنيوية والكل يقول ألفاظ المصحف تؤكد ذلك والنتائج متناقضة ولا علاقة لها بأرض الواقع ، ظلم واستغلال على جميع المستويات وفي كل الميادين، فهؤلاء يرتكبون محرّم لأنهم طغاة ، يتعدون ويعتدون على القانون الإلهي .

حرام : عمل تمّ تحديده منذ البداية ودفعه إلى نهايته، وهذا العمل متكرر و مكتمل له تأثير عبر الزمان. فالحرام هو حركة تمت دراستها من جميع الجوانب من أجل هدف كقانون، وجب الالتزام به لما فيه مصلحة للجميع وهذا القانون أزلي إلى وصالح لكل زمان ومكان متكرر وواضح فالله وحده يعلم ما ينفع وما يضر فلا يمكن لأي أحد غير الله أن يحرم أو يحلل .

والتحريم المقصد منه الحماية ، فمن يحرم عليك شيء هو بالأساس يحميك منه فهو عبارة عن حركة متكررة ، فيه الشّدة والحزم فمهما تغيرت الأحوال و الظروف والمبررات فلا يمكنك انتهاكه ، والتحريم عكس القوانين الوضعية والتي تتغير حسب تطور المجتمع ، وكما هو معلوم الشيء المحرّم لا نفع منه بل كلّه ضرر من بدايته حتى نهايته إ.

نصل إلى نتيجة ، أن المحرمات لا يحق لأي شخص التدخل فيها و التلاعب بها ، وهذه المحرمات الدائمة جاءت مذكورة في المصحف واضحة و صريحة وليس تلميحا ومفصلا لا يحتمل أي لُبس لأن الشيء المحرّم يحمل في طياته أمور خطيرة جدا لها ضرر على المجتمع ككل 

باختصار ، كل شيء ضد الفطرة الإنسانية هو حرام . 

Subscribe by Email

Follow Updates Articles from This Blog via Email

No Comments

About