وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُواْ فِي ٱلۡيَتَٰمَىٰ فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُواْ (3)
آية مشهورة تؤكد أنّ الله سمح بالزواج والجمع بأكثر من زوجة وبالتالي هي شريعة من شرائع الله وجب تطبيقها . تسألهم لماذا يجيبونك بأجوبة كلّها لها علاقة بالجنس والعصبية الدينية / الطائفية أما الحداثيون أو المعاصرون فيقولون المقصود هو الأرملة والتي لها أيتام يتزوجها الرجل لحمايتها من الانحراف وحماية أبناءها ورعايتهم... وهل من الضروري أن يتزوجها لكي يحمي أبنائها وفي نفس الوقت لا تنحرف ، كذلك هل الفرنسية او اليابانية أو البرازيلية و غيرها ينطبق عليهن هذا الفهم الذين توصلوا إليه ؟ علما أن كلا الفريقين أجهل من الآخر .
هذه الآية لا علاقة لها بتعدد الزوجات وعقود الزواج والمهور ولا علاقة لها بيتامى النساء اللاتي تحت حجورنا وولايتنا و ملك اليمين / النساء من الرقيق والإماء غيرها من الأمور المذكورة في الكتب الصفراء .
الآية تتحدث عن إبرام العقود /اتفاقيات والخطوات المتبعة في ذلك من تدقيق ودراسة للبنود والفصول وذلك من أجل الحفاظ على حقوق الطرفين سواء أكانا فردين أو أكثر لتشمل حتى دول . سأضرب مثل شخص لديه رأس مال معيّن لإنجاز مشروع ما أو يبحث عن عمل في بلد أو في جهة لا يعرف فيها أحد ، هذا الشخص يعتبر يتيم ، سأل وبحث فوجد مؤسسة تعنى ببعث المشاريع أو وجد عملا فالجهة التي سوف يتعامل معها ستدرس ملفه من كل الجوانب ( الشهائد المتحصل عليها ، الخبرة ومدتها ، ويدخل كذلك فيها المسائل الأمنية هل لديه سوابق عدلية أم لا ....الخ) فبعد اتضاح الرؤية نتيجة الدراسة والتبيان والتي توصلت إليها الجهة المعنية بالأمر، يتم اتخاذ قرار واضح ذو هدف نتيجة عمل فيه تدبّر، بعدها تبدأ عملية كتابة العقد من أجل حفظ حقه و في نفس الوقت حق منشئ هذا العقد ، وكما هو معلوم هذا العقد يحتوي على فصول وبنود تحمل رؤية واضحة أي يجب أن تكون مفصلة وغير معقّدة ولا يوجد فيها فقرات أو بنود فيها ثغرات يستغلها الطرف الآخر ، واليتيم من النساء لأنه أقل مرتبة من الجهة التي أبرمت العقد التي سوف يعمل تحت إدارتها وأوامرها وهذا المثال وما يحمله من أعمال يمكن تطبيقه بين الشركات ، المؤسسات ، الدول والتي تبرم اتفاقيات ومعاهدات أو شراكة تجارية والعالم يشهد ذلك ولكن أغلبها أو معظمها تصب في مصلحة الدول القوية والتي تبرم عقود /اتفاقيات مع دول ضعيفة لا سند لها ، هذه العقود وا تحتويه من بنود غالبا ليس فيها مراعاة مصلحة هذه الدولة وشعبها ، وكم أيتام مستغلين من طرف مشغليهم يذّبحونهم ويأكلون حقوقهم ، فالظلم على هذه الأرض و التفرقة بين الأجناس سببه الإنسان و لا دخل لله في ذلك ، بل الله يأمرنا بالعدل و الإحسان.
إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) يونس
إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ(النحل90)
خوف : حركة مبطنة تمّ كبت جماحها في مكانها بعد ضم عناصرها ووضعها في مكانها النهائي للفصلٌ والتفريقٌ وذلك للتمييز والبت في وجهتها. فالخوف هو عمل تم اتخاذه بعد دراسة موضوعية وليس كما هو في تصورنا وكما هو متداول فالشخص حين يقرر عدم الذهاب إلى مكان ما أو عدم القيام بعمل ما إنما اتخذ قراره بعد دراسة وتبيان.فالخوف لا يعني الجبن فعندما نقول فلان خائف لا يعني جبان و إنما تصرفه مبني على دراية بالموضوع.
قسط : عمل مدفوع بتدبر مقصود ومدروس لوضعه في إطار واضح المعالم وفق مسار وفي اتجاه ما بعيدا عن المركز فالقسط لا علاقة له بالعدل بل هو عمل موجه لهدف ما من أجل غاية، فكيف نفهم هذه الآية إذا كان القسط هو العدل يقول تعالى ( وَأَنَّا مِنَّا الْـمُسْلِـمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَـمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا )* الجن آية 14-15
اليتيم من لا سند له و لا علاقة لليتم بسن معيّنة فاليتيم، عمل حركة ملازمة في البعد الزمني المستمر يصحبه جهد كبير لإتمام خواص الشيء، بمعنى أي شخص يسعى لتحقيق شيء ما أو الوصول إليه غير أنه ّيجد صعوبة ناتجة عن عدم المعرفة ، أو يجد نفسه محتارا لا يدري ماذا يعمل ولا يجد من يساعده أو يوجهه ويحيط به.
نَكَحَ : إنشاء حركة مستمرة ومتولدة من الحركة السابقة وتكتلها مع ما يشبهها للإحاطة والتحقيق و التحقق بجذب العناصر اللازمة واحتواها في النهاية. فالناكح منشئ مبدع و جذاب للعناصر اللازمة للتكوين ومحيط بكل التفاصيل والنكاح عقد نفعي تبادلي يتم بين عنصرين على الأقل والعقد يمكن أن يكون شفاهيا أو كتابيا .
طاب :اجتذاب داخلي للحركة بعد تضخم محتواها موجهة إلى جهة معلومة بعيدا عن المركز
مَثْنَى : مصدر لتسكين الحركة/العمل لأجل الثبات و المقاومة، للإنشاء والإبداع لها استمرارية في البعد الزمني المستمر.
ثلاث : عمل متريث في مساره ملتحم لنسج حركة جديدة .
رباع : رؤية محكمة بعد انبثاقها من مكمنها بقوة بعيد عن المركز وألف المد فاعل الحركات وهو رمز للفاعل الحقيقي
عدل: عمل نستعين به لمعرفة الشيء بمعرفة ضده ودفعه إلى أقصى حد لنسج حركة جديدة.
واحدة : حركة لها صفة مكانية موجهة إلى جهة ما للتحقيق و التحقق كدليل موثّق بشكل نهائي .
ملك اليمين : كل من يتبع وينفذ أوامر غيره بأمان.بمعنى أي إنسان بينك وبينه عقد أو عهد مكتوب أو شفوي ويعمل تحت توجيهاتك حسب الاتفاق والعمل المنوط له .
أدنى : عمل موجه إلى جهة ما قصديّ الدلالة للإبداع والوقاية
عول: وضوح العمل المبهم ووضعه في موضعه النهائي لنسج عمل جدي
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments