شبهات و بينات - عبدالباسط يحياوي

الثلاثاء، 26 مارس 2024

thumbnail

فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18 محمد)

 


محمد ( م + حمد ) مرجعية ذات معايير ثابتة للحمد ، وما هو الحمد ؟ أو حمد ؟

حَمَدَ ضد خَمَدَ ، ضد الجمود والخمود فمحمد هو مصدر لكل طاقة و من يفعّل هذه الصفة  سيتمتع بهذه الطاقة والتي  تعطينا القوة و القدرة على تحقيق كل الأفعال ، وهذا لا يأت إلا بالجهد و العمل والسير وفق مسار من أجل أن تتعاظم القدرة والطاقة والتي مدّك إياها ربّك على الإنتاج وبذلك تحقق عمارة الأرض ،  تلك الرؤية  المحكمة التي تعيننا على تمييز الأضداد ، عن طريق (فَهَلْ)  فصل الأشياء لكشف ما هو غائب و مخفي علينا والنتيجة عمل جديد متقن ومترابط في ما بينه فيه (يَنظُرُونَ )  إنشاء و إبداع  يحمل رؤية محكمة من أجل التمكين و الضم ، فكل إنسان( السَّاعَةَ ) يسعى  لتسوية مطلوب ما يعينه على العلو العلمي ما عليه الا البحث عن (بَغْتَةً ) واسطة بها يرجع العمل وإخفاءه لمختلف الغايات إلى جانب ( فَقَدْ ) تحديده ووضعه في إطار واضح المعالم وفق خطة علمية ، للتفريق من أجل التمييز و بهذه الحركة (جَاءَ ) تمّ وقوع الأمر أي أن الفعل قد حصل وتحصلنا على (أَشْرَاطُهَا ) وهو عبارة عن عمل شمولي موجه ، له القدرة على توقيع الفعل من أجل رؤية محكمة والكشف عن غيب ممتد زمنيا ،( ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ )  فيه إنشاء وإبداع  موجّه ومقصور على أجل محدد و مميز بخواص معيارية نتيجة التذليل و التكوين والرؤية المحكمة والتي أدت لكشف غيب.

Subscribe by Email

Follow Updates Articles from This Blog via Email

No Comments

About