النَّفْسَ بِالنَّفْسِ كل إنشاء و إبداع والذي فيه خير و
يعطي طاقة جديدة للنفس من أجل الإسراء و الاستمرار وتحقيق ما تريده النفس
وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ هي تلك المعاينة العلمية والتي
تعيننا على تمييز الأضداد من أجل الإنشاء و الإبداع
وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ عملية الترتيب والتعقيب وكل ما
يتم استخراجه وبنائه بالوعي وتوجيهه الى جهة ما
وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ تقييد العمل وتذليله وتوجيهه
باتجاه معيّن للتوليد والإنشاء
وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ مسار ثابت للبناء والإنشاء
وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ ضم العناصر ووضعها في موضعها
النهائي من أجل رؤية محكمة واتخاذ قرار حيوي وفعّال للمواجهة فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ
وهذا القرار/التصرف لبناء قوة تحكم فيها تراص و ترابط
فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ ، فهو حماية لأن هذا العمل
فيه تكوين وتأليف ورؤية محكمة
ومن لم يتّبع هذه المسارات ذات الخواص المعيارية الثابتة
/ الفطرية فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
التوراة، هل هي كتاب ؟ والتي فيها هُدًى وَنُورٌ طبعا
ليست بكتاب ، بل التوراة لسانيا هي آلية تساعدنا على التحكم في الشيء لنخرج منه ما
نريد من أجل رؤية محكمة فإن أنزلناها فهي ترينا ما توارى عنّا من أفكار لذلك هي
هدى ونور ، تهدينا إلى الصراط المستقيم وبالتّالي من يقول أن التوراة هي كتاب لفئة
معيّنة فأعلم أنّه بعيدا عن التدبّر بل شخص يفرّق بين الناس ويكرّس العنصرية .
عموما التوراة و الإنجيل والكتاب والتي تّم ذكرهم في بقية الأجزاء من سورة المائدة
(46-47-48 )
لا تفيد كما هو متوارث ، بل هي آليات /طرق /مناهج كل
منهما إذا تمّ تفعيله يؤدي دورا نتيجته انفتاح أبواب المعرفة النافعة .
نعود إلى الجزء 45 من سورة المائدة والتي تعتبر كما قلت
مسارات /طرق توصلنا إلى المعرفة فالنفس بالنفس أو الأنف بالأنف لا يعني شيء مقابل
شيء بل المقصود ضم كل عنصر ووضعه في موضعه النهائي للبيان بها نصل إلى المنبئين / الباحثين
عن الأنباء / العلم والحكم بها ، لأنّه من بفعل ذلك ، له القدرة على حماية ما يحكم
وهذا نتيجة المعرفة والعلم التام لما بين أيدينا والمتحكم فيه .
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments