إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ) التوبة 37
النسيء من نسأ وهو عمل يقوم به كل شخص ابتدع / أنشأ وضعا لحماية نفسه وفي
نفس الوقت يسيء لغيره
ما معنى زيادة ؟ لكن قبل ذلك مفهوم الكفر ؟ هو الكف عن الرؤية وبالتالي
الكفر وسيلة تستعمل في التضليل عن طريق تكوين وضع ما من أجل التفريق وأحكام الرؤية
/السيطرة. نعود إلى زيادة ، هل يعني " + " أو عكس نقصان ؟ زِيَادَةٌ له علاقة بحركة ما حسب الهدف المرجو تحقيقه ، فهو
عمل يقوم به الشخص ، هذا العمل مقصود خضع لعملية فرز متكرر له تأثير عبر الزمان
بعد ربط الرأي بشكل نهائي وبالتالي الذي أنشأ وضع ما الغاية منه المنفعة الشخصية /
فئوية وفي نفس الوقت الحماية سواء فردية أو فئوية والإساءة للغير، هذا الوضع الذي
تم إنشاءه قصدا قد خضع لعمليات فرز متكررة / دراسة معمقة من
أجل أن يكون له تأثير عبر الزمان بعد ربط الرأي بشكل نهائي ،والنتيجة الكف عن
الرؤية والتضليل والانصياع وراء جماعة وخلق وضع من أجل التفريق
.
هذا الوضع /البدعة تمّت الإحاطة به و توجيهه لوجهة محددة، لهدف من أجل نسج
عمل جديد وتّم تعميمه بين الناس (عَاماً) من أجل التحريم وذلك ( لِيُوَاطِئُوا )
للتمكين وفي نفس الوقت التطويق / السيطرة وقلب مفاهيم وانتهاك والتلاعب بما حرمه
الله والذي فيه مصلحة للجميع بدون استثناء ، فالذين يتلاعبون بما حرم الله فهو خطر
له ضرر على المجتمع ككل.
هذا الجزء ( 37 ) من سورة التوبة
تعكس فتاوى التحريم والتي تعد بالآلاف ، الزنا /الغش والذي طال جميع القطاعات
نتيجة مبررات حتى في عالم السياسة والأدب و العلوم والقضاء والاعتداء على الغير
...وسيضل كذلك .
أما القول: إنما التأخير الذي يؤخِّره أهل الشرك بالله من شهور الحرم
الأربعة، وتصييرهم الحرام منهن حلالا والحلال منهن حرامًا, زيادة في كفرهم وجحودهم
أحكامَ الله وآياته وهذا كان يحدث في أيام الجاهلية أيام الحروب
.
أقول : نحن في القرن 21 فما علاقة هذا الفهم الجاهلي بوقتنا الحاضر ؟(
أفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها
).
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments