سير فيه خفاء من أجل كشف رؤية /سر بمعنى مسيرة لاكتشاف
أشياء غائبة و مجهولة عنّا وأسرى - الأسرى قرآنيا غير الأسرى بمعاجم اللّغو
العربية ولكن حين نطبق عليها معاني الحروف المجرّدة ، أن الأسرى هم من يسيرون نحو
أمر مجهول بعد القبض عليهم أو استسلامهم وقت الحروب .
فالإسراء هي مرحلة نقدم عليها من أجل البحث والتفتيش من
أجل القبض على سّر وعادة هذه العملية تطبق أثناء اللّيل مرحلة ظلمة العقل والمصير،
مرحلة البحث عن الحقيقة وعند معرفتها نخرج من ظلمة الليل إلى نور المعرفة.
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا ... من
الذي أسري به ليلا ؟ كذلك من الفاعل ؟ هل سبحان تفيد الله ، الرّب ، جبريل ،
الملائكة ؟
سبح حركة /عمل فيه سير ضمن منهج / قانون يفتح المجال
للطّاقة بانبثاقها والإحاطة بها والألف و النون تفيد الكثرة والتعديدية و
بِعَبْدِهِ تفيد كل شخص تقيّد وألتزم بأمور اتضحت إليه . من أين ؟ من المسجد
الحرام ، من المكان الذي تخضع فيه عمليات التفكيك والربط والدراسة ، المرحلة التي
ما زالت فيها الأمور غير متضحة ، تحت البحث مرحلة الليل إلى مرحلة الوعي ، مرحلة
أعلى ، مرحلة المسجد الأقصى، إلى أقصى حد ممكن من درجات العلم و المعرفة ... و
البركة هي العطاء المستمر و هكذا يتم الخروج من ظلمات الليل و كل منطقة لا ارتقاء
فيها ... هي ليل
الإسراء قد وقع و يقع للعديد في هذه الدنيا و على مر
العصور... سورة الإسراء كلها تعاليم و إرشادات ارتقائية، وليست قصة خرافية لا
نجدها إلا في كتاب ألف ليلة وليلة وما يشبهه أو فوق المنابر وبرامج يقولون عنها
" تربوية
" .
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments