شبهات و بينات - عبدالباسط يحياوي

الأربعاء، 8 نوفمبر 2023

thumbnail

عَوْرَةٌ /عَوْرَاتِ

 



وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ﴿13 الأحزاب﴾

عورة : معاينة ووضوح من أجل الضم ، متكررة ، تربط الرأي وتُوثِّقه بشكل نهائي . وعورة وردت في الجزء 13 من سورة الأحزاب، واسم السورة لها معنى . أهل يثرب لا يقصد به سكان يثرب /المدينة كما يقولون فيثرب، حركة مستمرة بنسبة ثابتة في مسارها وهي واسطة للربط بين الأمور. يثر+ب : وسيلة / واسطة للإثارة والتحفيز والتحريض، وبالتالي أهل يثرب هي فئة من المنافقين التي تثير القلاقل وتبث الشك وقت الضيق والشّدة و خلق الفتن وإيقاع الخلافات بين الناس وهذه الفئة المريضة لا تنشط ولا تعيش إلا في الفوضى ووقت الأزمات / تصطاد في المياه العكرة فهي تستطيع حلّ هذه المشاكل و البت فيها بحكم أنّها تملك بعض المعلومات ، تملك الحلول ولكن لصالحها وصالح من يدعمها، والبيت لسانيا هو ذلك المكان الذي تبيّت فيه المعلومات والتي جمعتها من أجل إنتاج و إخراج أفكار جديدة بها يمكنك أن تبت في بعض الأمور ،فهذه الفئة تستطيع معاينة " الأزمة" بما تملكه من أبجديات العمل وهي أدوات تستعمل للسلبيات فيها مضّرة للمجتمع فهم يريدون إِلَّا فِرَارًا بمعنى الفصل والتفريق ومنع الرؤية المحكمة و أن يمتد ذلك لما له من تأثير عبر الزمن .

• ...الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ... ﴿31 النور﴾

عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ، النساء وكما قلت في العديد من المناسبات هي فئة تشمل الذكور و الإناث فيزيولوجيا ، فالنساء حالة ناشئة تحتاج إلى توجيه وعناية ومراقبة وهذا اللفظ لا علاقة له بجنس بشري فالنساء صفة لكل شخص لم يصل بعد إلى مرحلة القوامة سواء في الإدارة أو المال أو الاثنين معا إلى جانب البلوغ إلى مرحلة متقدمة في العلم والمعرفة .

عَوْرَاتِ معاينة ووضوح ، تربط الرأي منفتحة على احتمالين ويمكن لهذا العمل أن يتحقق أو لا ( التاء المفتوحة)

الطّفل:عمل فيه طاقة وتطويق للفصل و التفريق من أجل نسج عمل جديد والطّفل أطلق عليه هذا الاسم لأنه كتلة من الطاقة، فهو دائم الحركة وفي نفس الوقت هو متطفّل يريد المعرفة، يريد أن يكتشف الشيء الجديد ويجرّبه.

الطفل في سورة النّور فئة من الناس ذكورا و إناث فيزيولوجيا يمتلكون آلية بها يقيدون العمل باتجاه معيّن عن طريق اللّم و اللّحم لتكميل النواقص من أجل الاستمرار وضبط العمل وتكراره بحذر وبشكل منظّم، لماذا ؟ لأن النساء بحاجة إلى توجيه وعناية ، فهي حالة ناشئة ولم تصل بعد إلى مرحلة القوامة ، فهذه الفئة تملك وجهة نظر و معاينة ووضوح وتربط الرأي بانفتاح على احتمالين ويمكن لهذا العمل أن يتحقق أو لا ( التاء المفتوحة في لفظ عَوْرَاتِ ) بالنهاية هذا الجزء من سورة النور هي نصيحة وتعليمات للمؤمنين بأن لا يكشفوا أسرار والطرق المتّبعة في عملهم مهما كان نوعها إلا لفئات معيّنة أي وجب التحفظ والإحاطة بأي عمل وتوجيهه لهدف معيّن لما يحمل من رؤية حكيمة عن طريق إيجاد آلية دمج وجمع من أجل استمرار ذلك العمل بعد احتوائه والسيطرة عليه ولا يجب إفشاء وإظهار مراحل ذلك العمل أو الدراسة والتي تمّ فرزها بطريقة مترابطة ومتكررة ومتأنية من أجل الإبداع والذي له استمرارية عبر الزمن . النور آلية توصلك إلى رؤية حكيمة.

• ... وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ ... ﴿58 النور﴾

فبعد ما وضعنا ضوابط و مقاييس معينة من أجل تخطي الحواجز والمعاينة، أصبح لدينا عمل شمولي واضح منفتح على احتمالين بحيث يمكن لهذا العمل أن يتحقق أو لا .

عموما العورة و العورات لا علاقة لها بالمفهوم التراثي سيئ السمعة ، فهي ألفاظ مرتبطة بالبحث العلمي والطرق المتّبعة من أجل الوصول الى مبتغانا إلى جانب نصائح وجب إتباعها.

Subscribe by Email

Follow Updates Articles from This Blog via Email

No Comments

About