﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ
كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ
الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ (العنكبوت:41)
المثل هو مصدر أو مرجعية ذو مقاييس ثابتة من أجل الوصول إلى شيء ما
، فالله سبحانه و تعالى حين يضرب الأمثال يريد أن يعطينا فكرة لكي نميّز بين الحق
و الباطل ، لكي نستمع إليه والسمع هو قمة الإدراك، فالله هو وحده صاحب المرجعية
لأنّه الحق ربّ العالمين فالذين يضربون لله الأمثال هم مشركون وحوّلوا أنفسهم إلى
مرجعية ثابتة للناس من أجل إرضاء نزواتهم وغريزتهم والنتيجة تمّ تحجير المعلومة
المؤدية إلى المعرفة . فَلَا
تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا
تَعْلَمُونَ74 النحل. فالأمثال من نتيجة البشر زائلة لا تدوم ، وعليه فلنستمع /
ندرك لأمثال الله ولنتبع ما أنزل إلينا من ربّنا ولا نتّبع من دونه أولياء،
فالأمثال التي تضرب لنا في سور القرآن لا يعقلها إلا العارفون ...وضرب
المثل هو وسيلة بيانية نتيجته رؤية وضياء ، من الذين
اتخذوا من دون الله أولياء؟ هم الذين يدورون في حلقة مفرغة لا يطورون حالهم أو
منغلقين ، وهؤلاء منهم أشخاص أو مجموعات بما فيهم
الشركات في مجال صنّاعة (السيارات،
الأجهزة الالكترونية ، المنزلية ... إلخ) ليشمل دوّل والأمثلة على ذلك كثيرة وعايشناها
وكانت النهاية الزوال أو التقهقر إلى الوراء ، هؤلاء ينطبق عليهم صفة العنكبوت لأنهم
لم يستفيدوا من كبوتهم بعد معاينة ، صحيح هذه الفئة تنشأ أعمال بعد معاينة وبحث تسفر عن اتضاح معالمه المبهمة ، غير أن المعضلة هذه
الفئة لا تطور بحوثها ولا تنظر إلى المستقبل ولا تستوعب التطورات التي تحدث من
حولها ، بل تعيد نفس العمل بنفس الطريقة والنتيجة عدم التطور بل كبوة وراء كبوة
رغم المعاينة ( عنكبوت = معاينة +كبوة) أما البيت كما ذكرت في إحدى المنشورات أنه ذالك
المكان الذي تبيت فيه أشياء ، والبيت في القرءان لا يقصد به المنزل أو المسكن بل مكان تبيّت فيه المعلومات والتي جمعتها من أجل
إنتاج و إخراج أفكار جديدة بها يمكنك أن تبت في بعض الأمور.
...أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
هو إيهام مُغيب والنتيجة أفكار غير مستقرة
و مذبذبة ، فهل علمنا لماذا إنّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ.
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments