هذا الفهم الساذج صادر عن أناس أعراب
جاهلين ينتمون إلى أمة لا تقرأ لا تبدع والشيء الوحيد الذي يبدعون فيه يتعلق ما
تعجز عقولهم عن إدراكه .
من هو الأعمى ؟ {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ *
وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ * وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ * وَمَا
يَسْتَوِي ...19 فاطر . البصير هو العارف بالأشياء و أمورها ويتحكم
فيها ، فالبصير يمكن أن يكون عالما أو مختص في أي ميدان أو سياسي أو اقتصادي...إلخ
أو شخص عادي يتمتّع ببصيرة وهنا ليس بالضرورة أن يكون صاحب شهادة
علمية أو اختصاص أما الأعمى وهو من عامة الناس وهي فئة تشمل العالم والمختص
والسياسي والاقتصادي ...إلخ إلى جانب الأشخاص العاديين ولكن لا يتمتعون بالبصيرة ،
يتأثرون بأي فكر أو عقيدة فيتحولون إلى قطيع .فالأعمى لا يسأل ولا يحاول أن يعرف عكس البصير ﴿ وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴾72 الإسراء. من يكون مع العامة في فعل الخير فهذا جيد
ومن يكون مع العامة في فعل الشر فهذا سيء
.وبالتالي نستنتج أن لفظ الأعمى /العامة لفظ سيء و جيّد حسب الأعمال فهناك مجتمعات
تسودها الأخلاق والمبادئ والعلم وأخرى مجتمعات تحولت إلى جهنم.
أما الأعرج هو كل باحث ودارس من أجل
التمييز والتوضيح بعد دمج وتكرار، والأعرج هم كثر وفي ميادين مختلفة سواء كان في
المخبر أو على أرض ميدان البحث والتقصي ( الحفريات ، الآثار ، المناجم ...)
فالأعرج باحث عن الحق حسب ما تيسر له من دلائل . فالأعرج و ذي المعارج
ويعرجون كلّها لها علاقة بالبحث والتقصي
المتكرر والرؤيا الحكيمة والتي بها تتفجر عيون المعرفة
المريض هو الغير راض عن أي نتيجة والمريض
ليس ذلك الشخص الذي به داء بل هو يمر بحالة المرض وهي حالة سكون وتردد نتيجة ضغط ،
وهي حالة ضرورية يمر بها كل شخص باحث عن البرهان الشافي ، فهي مرحلة / جزء من
البحث و التقصي لأن الباحث دخل ضمن الفكرة غير أنّه لم يجد السبيل للخروج بنتيجة
مرضية . والمرض عموما هي حالة اضطرارية يمر به كل شخص قد تدوم أو تقصر.
هؤلاء من حقّهم بأن يدمجوا ويبحثوا
ويسألوا ويجمعوا ما تناثر برؤية محكمة من أجل التحقيق و التحقق من أجل رفع اللُبس
عن العديد من القضايا وهذا هو مفهوم الحرج ( لهم الحرية في دمج وجمع لما تناثر /
حرية الجمع . حر+ج) وأن ينهلوا المعرفة والعلم والخبرة من عديد البيوت .
·
البيت هو المكان الذي
نبيّت فيه الأشياء ، فعندما نقول بيت المونة ( المؤن) هو ذلك الجزء الخاص من
المنزل والذي فيه المونة كذلك بيت المال هو ذلك المكان الذي بيّت فيه المال (
الخزنة) والموجودة ضمن المنزل ...الخ وكل
إنسان لديه بيت أو أكثر من بيت يبيت فيه أفكاره / علومه في عقله . ولفظ البيت في
القران لا يقصد به المنزل أو المسكن وإنما يقصد به حالة / شيء تمّ تبييتها في شيء فهو المكان الذي أبيت فيه
أمري قد يطول أو يقصر.
·
فبيوت الأعمام هي كل
الأمور التي عممت عليكم وعماتكم هي كل ما
قمتم أنتم بتعميمه وبيوت إخوانكم هم أمثالكم في الفكر وبيوت أمهاتكم وهم كل من يؤم
أو يأوي فكر ما في مصلحة ويمكن أن يكون فرد أو مجموعة أو أمة كاملة نأخذ عنهم أما
بيوت أخوالكم أو خالاتكم لها علاقة بآليات الخيال والذي هو أساس العلوم وهؤلاء هم
منبع الوعي فبيوت أخوالكم و خالاتكم هم العلماء..
·
البيت ما تمّ جمعه من
أفكار وعلوم والتي تمّ تبييتها في العقول فتجد بيت معمور وبيت العنكبوت
كل ذلك خاضع لما تملكه من وعي ومن فهم مَا
مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ و الصديق هو صفة
لكل شخص له أدلة قوية / علمية من أجل الوقاية والترابط / الصلة .
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments