الحجاب :
آلية بها نحيط الحركة / العمل الموجه إلى جهة ما من أجل البيان ، فالذي يستعمل هذه
الطريقة غايته إحاطة الناس بالبيّنات لكي يعلموا وهذا العمل له تأثير عبر الزمان.
۞وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلَّا وَحۡيًا
أَوۡ مِن وَرَآيِٕ حِجَابٍ أَوۡ يُرۡسِلَ رَسُولٗا فَيُوحِيَ بِإِذۡنِهِۦ مَا
يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ عَلِيٌّ حَكِيمٞ 51 الشورى
وَإِذَا
سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَٰعاٗ فَسْـَٔلُوهُنَّ مِنْ وَّرَآي حِجَابٖۖ ذَٰلِكُمُۥٓ
أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ... 53 الأحزاب
وَرَآيِٕ
حِجَابٍ وليس وراء حجاب ، رأي دامغ بالحجج ، بالبيّنات .
الحجاب
المستور تفيد أن المسألة لها علاقة بالعلم و المعرفة لأن القرءان كتاب معرفة
والمستور ليس ستارا ، فالمستور حركة مكتملة في سبيل تحقيق مطلوب ما لتخرج منه ما
نريد بعد جهد وتكرار .
أصحاب
الجنة و أصحاب النار بينهما حجاب ، حجج في سورة الأعراف / أصحاب المعرفة لأن كل
فريق يحاجج ، يحيط علما بما جرى معه بالأسئلة و الأجوبة وهذا كلّه في هذه الحياة
الدنيا غير أن حجج أهل النّار مدحوضة أَن لَّعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ
44 الأعراف واللّعن هو كشف الشيء وإعلانه للعلن وهناك فئة تطمع بدخول الجنّة ، فهي
تسعى جاهدة وبإصرار بلوغ مرادها غير أن أصحاب النّار يصدونهم ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ
عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ كَٰافِرُونَ 45
الأعراف ، ، فالحجاب هو الحجة الفاصلة
والتي يستعملها رجال الأعراف به يعرفون سمات كل فريق فينادون أصحاب الجنة بأن يدخلوها فالجنّة و
النّار أعيد في هذه الحياة الدنيا وسيضل الصراع قائم بين أهل الجنّة و أهل النّار
إلى يوم القيامة وبالتالي يتوقف هذا الصراع وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ كَٰافِرُونَ.
فرض : عمل
الغاية منه فصل / تفريق الشيء والإحاطة به لكي لا ينحرف عن مقصده / ضبطه من أجل
التسيير والتحليل للإستفادة منه ، فمن يفرض عليك شيء لا يعني استعمل القوة في ذلك
سواء كانت هذه القوة مادية أو معنوية ، بل أحاطك علما بمكونات الشيء بالتفصيل
لتكون لك دراية و بيّنة .
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments