وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى ٱلْأَرْضِ
خَلِيفَةً ۖ قَالُوٓاْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ
ٱلدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّىٓ
أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ 30 البقرة .
.﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ
مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا
لَهُ سَاجِدِينَ (29) الحجر
القول المرتبط بالله أو الرّب والذي ورد في العديد من أجزاء سور القرءان هل
يعني ذلك أن الله أو الرب أجرى حوار مع المعني بالأمر ؟ ومن يعتقد ذلك فهو من
المجسدين والعياذ بالله حيث تعاملوا مع الله ككيان له شخصية كشخصيتنا نحن بني آدم
وله عقل مركزي وبأنّه يراقب تحركاتنا ... النتيجة حياة الغالبية العظمى للناس
تحولت إلى كابوس ، وهذه الفكرة موجودة في كل الأديان الأرضية.
عموما القول، ليس الكلام بل ترمز إلى الفكرة الموحاة والفكرة وصلت بالإحساس ونوع
من التركيز و الاهتمام .
البشر خلق من غير روح والروح هي رؤية متكررة من أجل التمكين وجمع المعلومات و
الإحاطة بها إحاطة تامة بمعنى هي المعرفة و الإرادة فالبشر غير الإنسان / آدم ، فهو مخلوق شبه متوحش
ناري مازال في طور النمو لم يصل بعد إلى التسوية فــــ سَوَّيْتُهُ تفيد حركة إسراء مسيطر عليها لتسوية مطلوب ما من أجل
الضم في أجل / زمان مقصور ، فهذا البشر بنفخة الروح تحول إلى آدم الـــ " خَلِيفَةً
" و لكن هل خليفة هي حسب المعنى
الموجود في القواميس ؟ من ضمنها الحكم وأنه خليفة الله في الأرض !!!
هذا الإنسان ، السلالة الجديدة مع مرور الزمن
وباختياره المبني على إرادته سيدرك ومن خلال مخالفته لله بأن طريقه مسدود وبالتالي
مع التجارب وتراكم المعارف و التي مرّ بها سيصل إلى الإصلاح في الأرض ويعمّرها
وهذه المسألة كانت غائبة عن الملائكة وفي نفس الوقت قوله تعالى إِنِّىٓ أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ، فالملائكة ما هي إلا مخلوقات تعمل
بنمطية / مبرمجة من أصغر كائن الذرة والخلايا إلى أكبرها النجوم و المجرات ولا
ننسى كل ما توصل إليه الإنسان من أشياء مادية خاضعة لخدمته ( ساجدة)
نعود وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ ما المقصود بذلك ؟ هل الرب مثل ما جاء في هذا الجزء
260 من سورة البقرة ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ ...)
وغيرها من بعض الأجزاء من سور المصحف ؟ طبعا لا فالربّ في الجزء 30 من سورة
البقرة و29 من سورة الحجر هو ربّ الكون و
خالقه لديه علم مبني على معرفة كل الاحتمالات الماهوية المسبقة فالربّ كتب على
نفسه العديد من المسائل كالرحمة ، المغفرة ... وذلك بشرط طاعة قوانينه و العمل بها
ولو بنسبة معيّنة. بينما الربّ والذي ورد
في الغالبية العظمى من سور المصحف تفيد العقل .
مسألة سفك الدماء ماذا يعني ذلك ؟
يسفك : عمل له امتداد زماني مسيطر عليه
للفصل و التفريق لتسوية مطلوب ما / التكوين و التأليف .
س+فك : سلوك من أجل فك شيء ما لكي لا يتحقق .
دماء : عمل مدفوع من أجل الحصول على شيء تام .
فيسفك الدماء هو عمل مسيطر عليه ضمن خطة ما من أجل فك شيء تام الخواص لكي لا
يتحقق وبالتالي فإن أي عمل يقوم به أي شخص لمنع أي شيء للوصول إلى غايته والتي
فيها منفعة فهو سفك دماء . فالنزيف الدموي هو نتيجة طبيعية لفك / قطع الشرايين الدموية والتي مهمتها إيصال
الدم وتغذية الخلايا بالأكسيجين وهذا هو دوره أو المطلوب منه.
فالبشر قبل نفخة الروح كانت هذه صفاتهم ، سفّاكون للدماء مفسدون وغير مصلحين ،
آدم سلالة بشرية إنسية (عاقلة) تطورت عبر مراحل زمنية طويلة تعرضت لعملية خلط
(أدم) بين أعراق أخرى غير أنها حملت مورثات نارية غير مبلسة نتيجة عملية التناسل
من الشجرة المنهي عنها فظهرت أجيال جديد
فيها صفات عنيفة ، حيث حدث اختلاط جيني بين النياندرتال
والإنسان العاقل.
يقول قائل ما علاقتنا نحن بهذه القصة / الحادثة ؟ في وقتنا الحاضر أو في
المستقبل ؟ أقول هي عبارة عن منهج به نخرج / نصفي ما بداخلنا ، المخفي والذي هو
عبارة عن عائق يمنعنا من بلوغ جوهر الشيء ، النور الذي نهتدي به .
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments