هل الله ، أرسل أنبياء ورسل من الإناث ؟

 

هناك سؤال يطرح:هل الله ، أرسل  أنبياء ورسل من الإناث ؟ الإجابة: لا ليس هناك رسل أو أنبياء من  الإناث ومستحيل أن يفعل ذلك !!!   تسأل وما المانع ؟ يقولون لك :  إنّها حكمة إلهية ، فمن أسمائه " الحكيم" ومن صفاته الحكمة نقطة انتهى. أقول هل لكم دليل على هذا الكلام من المصحف ؟  يجيبونك و بكل ثقة : نعم !! الآية  7 من سورة الأنبياء  ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم) أقول : هل رجالا يعني ذكور  حسب مفهومكم ؟ فقد ورد لفظ " رجالا" في سورة الحج الآية 27  ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )  هل يعني ذلك أن الحج حسب مفهومكم الذهاب وزيارة ذالك المكعب المرمي في وسط الصحراء ، حكرا على الرجال / الذكور ؟  سؤال محرج من هنا يبدأ الهمهمة والنحنحة ولا يجيبك على السؤال والمخرج الوحيد هو الهروب إلى الأمام وتغيير الحوار بالقول : يا أخي إن الرسالة صعبة وهي أمانة ثقييلة  وتقتضي الاشتهار بالدعوة ، ومخاطبة الرجال والنساء ، ومقابلة الناس في السرّ والعلانية ، والتنقل في فجاج الأرض ، ومواجهة المكذبين ومحاججتهم ومخاصمتهم ، وإعداد الجيوش وقيادتها ، والاصطلاء بنارها ، وكل هذا يناسب الرجال دون النساء  وأن الذكورة أكمل ولذلك جعل الله القوامة للرجال على النساء  ويستشهد لك بالآية الشهيرة ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ) النساء 34 ، ويختم الحوار بحديث للنبي  أنّ النساء  ناقصات عقل ودين أقول لهم  : هذا افتراء على الله سبحانه و تعالى أولا وعلى النبي ثانيا .ألم تقرؤوا وتتدبّروا الآيات التّالية :

اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴿75 الحج ﴾

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ﴿130 الأنعام﴾

يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ﴿35 الأعراف﴾

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا ﴿151 البقرة﴾

تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ﴿253 البقرة﴾

ألا تعلموا أن الله سبحانه  و تعالى لا يفرق بين الأنثى و الذكر ، فحين يوجه خطابه فإنّه يخاطب النفس البشرية / بني آدم / الإنسان هذا الخليفة في الأرض ، الأرض التي فيها كلّ ما يحتاجه  ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ) 41 فصلت هذه الخيرات سوف يستغلّها الإنسان ( ذكر وأنثى) وكل بطريقته و موهبته وتشمل كل الميادين وذلك عن طريق تفعيل صفات الأّنبياء والرسل  ، يقول تعالى كهيعص. ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا. مريم 1-2 ما هي رحمة زكريا ؟ هي الطب، فكل الأنبياء والرسل هم رحمة للناس كذالك كل الناس و كما ذكرت  من يقوم بتفعيل صفة الرسل ذكر أو أنثى يصبح رسول ، فالذي يقوم بالبحوث في ميدان الطب والصيدلة ذكرا كان او انثى ويقدم نتائج بحثه للناس فقد فعّل صفة زكريا وعيسى والنبية مريم  كذلك الذي يستغّل الجبال وينقّب عن المعادن  وإنشاء مصانع ومخابر ( المحاريب) إلى جانب أشياء تطير ، بمساعدة مهندسين ذكورا و إناث فقد فعّل صفة داوود و سليمان  وقس على ذلك لبقية الأنبياء و الرسل .

يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي 35 الأعراف. الذي اخترع الهاتف أو السيارة...هي آية من ربّه / عقله وهذا نتيجة نفخة الروح، الاختراع نعيشه ونتعامل معه يوميا والذي فيه مصلحة للناس جميعا. في يومنا هذا هناك امرأة تفعّل صفة النبي محمد في إرساء وتسيير الدولة المدنية هي رئيسة ألمانيا وقس على ذلك في جميع الميادين.فالله أرسل الكثير الكثير من الأنبياء و الرسل من الإناث وسوف يستمر هذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

Posted by : yahyaoui abdelbasset 8:35 ص

Subscribe by Email

Follow Updates Articles from This Blog via Email