العيـــــد
عيد : معاينة علمية نستعين بها لمعرفة الشيء بمعرفة ضده مستمرة بنسبة مقدّرة
ودفعه باتجاه معلوم. فالعيد في الآية 113 من سورة المائدة والذي ذكر مرّة واحدة في
المصحف هو وضوح معالم الشيء والذي يؤدي بنا إلى العلم و المعرفة له استمرارية عبر
الزّمن قصدي الدلالة في حركته لأبعد مدى ويمتد تأثيره إلى الآخر وهذا مرتبط
بالمائدة وهي مأوى ومصدر للوعي المتكرر باستمرار ومدفوع إلى أقصى حد وذلك حسب واقع
الناس فهذه المائدة ستؤدي ببعض الفئات إلى السمو و الرفعة والبعض الآخر ّإلى
الجحود و الكفر .
فالعيد ليس احتفالات وأناشيد وأكل حلويات ، العيد هو الارتقاء وصعود سلم
المعرفة و العلم ، وهذا يحصل يوميا ، فكل يوم هناك عيد أما بالطريقة التقليدية
هذه، احتفال موسمي ثم العودة وبكل شراسة إلى التقاتل والتخلف ، فهذا ليس بعيد
ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿1﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ
وَشِقَاقٍ ﴿2﴾
صاد: إعطاء الحركة حيوية وفعالية للمواجهة./ ترابطٌ وتراصٌ وتفاعلٌ في الحركة
ودلالتها. الصامد أو الصلد.
صاد، صيد المعلومة الصحيحة من حقل المعرفة، والإصرار عليها إتباعا لمنهج الحق
أو الامتناع عنها وإتباع الهوى.
أهل يثرب
يثرب : حركة مستمرة بنسبة ثابتة في مسارها وهي واسطة للربط بين الأمور . يثر+ب
: وسيلة / واسطة للإثارة والتحفيز والتحريض، وأهل يثرب هي فئة من المنافقين التي
تثير القلاقل وتبث الشك وقت الضيق والشّدة و خلق الفتن وإيقاع الخلافات بين الناس
وبالتالي فيثرب ليس هو الاسم القديم كما يقولون " المدينة المنورة " بل
هو تصرّف غايته الاستغلال والصيد في المياه العكرة ( إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ
أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ
الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴿10﴾ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ
الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴿11﴾ وَإِذْ يَقُولُ
الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ
وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴿12﴾ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ
يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا
عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ
إِلَّا فِرَارًا ﴿13﴾ الأحزاب وهذه الفئة المريضة لا تنشط ولا تعيش إلا في الفوضى
ووقت الأزمات وتريد فرض رأيها وعند حدوث المصائب تتنصل من المسؤولية
وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ
وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ
إِلَّا فِرَارً.
مفهوم إِنِّــي سَقِيـــمٌ
فنظر إبراهيم نظرة في النجوم متفكرًا فيما يعتذر به عن الخروج معهم إلى
أعيادهم، فقال لهم: إني مريض. وهذا تعريض منه. فتركوه وراء ظهورهم. هذا ما خلصت
إليه كتبت التفاسير علما أنّه ليس مريض وبالتالي حوّلته هذه الكتب والمفسرون
التراثيون إلى شخص غير صادق.
سقيم : سير وفق مسار مهيمن عليه في سبيل تحقيق مطلوب ما بتدبير مقصود وبنسبة مقدرة
حتى اكتمال الحركة . س+قيم : سير ضمن مسار قيّم ليس فيه اعوجاج وبه أقيم عليكم
الحجة وهذا المسار / المنهج لن أتراجع عنه ، هكذا كان موقف النبي إبراهيم ، أبو
البرهان و الحجة ، وعندما يتضح له الحق لا يرضى عنه بديلا وهذا هو موقفه من قومه
لذلك يأسوا منه فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ﴿88﴾ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ
﴿89﴾ فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ ﴿90﴾ الصافات ، ولكن ما علاقة النجوم بهذا
المنهج ؟ وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهۡتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ (97) الأنعام. فالنجوم لها علاقة بالهداية وهذه نعمة من نعم الله واسم
السورة يدل على ذلك .
مفهوم النجاسة
نجس : إنشاء وإبداع حركة مستمرة ومتولدة من الحركة السابقة وجمعها ووضعها ضمن
مسار مهيمن عليه في سبيل تحقيق مطلوب ما أي بمعنى آخر السعي و البحث لكشف السِّر ،
فالنجاسة لا علاقة لها بالوسخ أو عدم الطهارة بل هي طريقة أو منهج للتجسس ﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا
الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ
يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
(28)﴾التوبة. والمسجد الحرام كل مكان ، مؤسسة ، مصدر سيادي فيه منافع للمجتمع ،
فكم دولة فيها جواسيس من أهل البلد ذوي المناصب السيادية أشركوا منفعتهم و جشعهم مع
الأعداد من أجل التخريب وتفتيت الدولة و بالتالي المجتمع ، فهؤلاء هم المشركون والذين
يدّعون الولاء أمرنا الله بأن نتبرأ منهم وأن لا نعطيهم مناصب حسّاسة لأن وجودهم
فيه ضرر عام .
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ
نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) مريم
مفتاح هذه الآية هي في المهد صبيا وليس كما هو متعارف عليه أنها بعد الولادة
أتت أهلها وهي تحمله بين يديها وأشارت إليه لكي يحكوا معه حيث استغربوا كيف يكلمون
رضيعا، الله قال في المهد صبيا ولو كان المقصود به رضيعا لأتت الآية على النحو
التالي فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ رَضِيعًا ،
فالمفسرون ومن تبعهم حديثهم و قديمهم تجاهلوا و عن قصد وأكرر ذلك عن قصد لفظة
" صَبِيًّا " والتي هي واضحة وضوح الشمس فهذه الآية تعطينا فكرة عن عمر
النبي عيسى وهي بين 6 - 9 سنوات بداية الصبا والمهد من مَهَدَ تفيد البداية /
النشأة / المقدمة ومن جهة أخرى أن مريم عليها السلام لما وضعت النبي عيسى لم تذهب
مباشرة إلى أهلها بل غابت عنهم سنوات
.
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ
مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا
يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ
لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ
الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿35﴾ النور
الله نور السموات و الأرض ، لفهم ذلك وجب علينا أن نعرف معنى الله فقد ذكر
بالمصحف 2697 مرة وعندما نتدبّر مصطلح الله وموضعه في الآيات نعرف معنى الله ،
والقارئ له سيصل إلى نتيجة بأنه النظام العام والقانون الذي يتمتع بالانسجام و هو
قانون صارم ، عصي على الاختراق ولا يمكن تبديله من أجل أي شخص وسيبقى حتى نهاية
وجود السموات و الأرض وبالتالي الله ليس بشيء أو شخص .
وهذه القوانين ( الله ) تتغير حسب الموضع في الآية وثابتة في نفس الوقت لذا
قلت لا يمكن تبديله فكل قانون ثابت أو قوانين ثابتة هي الله وبها يصبح عندنا ما لا
نهاية لمعنى الله فكلمة الله تتغير حسب سياق الآية ولهذا هو مذكور كثيرا في
الكتاب. بهذه القوانين / الله تنشأ و تتكون حركة مستمرة وهي بالأساس من حركة سابقة
للربط و الرصف من أجل الرؤية بإحكام ، ولفهم هذا النور ، هو عبارة عن مصدر يحدث
تشعب للحركة وتكتلها مع ما يشبهها وهذا المصدر يحتوي على حركة حيوية وفعّالية
للمواجهة ، وبروزها له تأثير وامتداد عبر الزمان للتحقيق و التحقق بعد إزاحتها
وقطع آثارها لإبرازها وجمعها ، كل ذلك يتم بوسيلة لوضعها ( الحركة) في إطار واضح المعالم ودفعها إلى أقصى حد.
الغاية منها تكوين شيء أو كيان جامع بعد الانشقاق من الأصل للتأليف والإنشاء
وتُوثِّقه وتربطه بشكل نهائي ، كل ذلك تمّ بشكل منظّم يستبطن المحاذير ، حيث يتمّ
إرجاع هذه العملية / الحركة التي تريد الظهور إلى مكمنها،وإخفاء معالمها لمختلف
الغايات وذلك للرصف والربط بين الأمور بشكل منظّم ثم تظهر وتنبثق من مكمنها بقوة
بعيدا عن المركز يقظة و يافعة بنسبة مقدرة في البعد الزمني وذلك للرؤية وبتدبّر
ولهدف معلوم والنتيجة حركة بارزة واضحة المعالم مستمرة بدون انحراف أو الميل لفتح
أفاق الزمان والمكان أمامها
.
فإذا نظرنا حولنا لوجدنا أن كلّ شيء يسير بانتظام و دقة ومتفاعل مع بعضه من
أصغر سماء في هذا الوجود وهي السماء الدنيا ( الخلية) إلى أكبر نظام في سير
الكواكب و النجوم و المجرات ، كلّه خاضع لله يسير طبقا لنظام وهو النظام الإلهي
الذي يشمل كل شيء . فالقوانين الإلهية المسيرة للكون ولهذا الوجود والذي يتمّ عن
طريق هذا النّور ( الرؤية بإحكام) كلّها موجودة بداخلنا ، بداخل الجسم البشري في
داخل الإنسان.
وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ
نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً
لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي
أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50)]الأحزاب.
لن أخوض واستعرض الحبر الذي سال في " تفسير" هذه الآية من كلا
الجانبين .
وهب: حركة ذات صفة مكانية تفيد التنبيه لكل ما غاب عنا والكشف عنه وإبرازه.
نقول وهبت لك شيئا أي ضممت لك بقوة عناصر ذلك الشيء الذي أدى إلى تنبيهك بعدما
كانت غائبة عن وعيك فحملتها لتكون وسيلة لك. فالواهب أعطاك الطريقة التي تحمل لك
ما تريد بصدق.
الهبة لها ثلاث صيغ :
هبة المساعدة ( وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا(
(53مريم (وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ
وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ الاعراف 143
هبة الولد( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ
زَوْجَهُ ۚ) 90 الأنبياء .
هبة على شكل رحمة من عالم الغيب لعالم الشهادة. وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن
رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) مريم.
نَكَحَ تكوين وإنشاء حركة مستمرة ومتولدة من الحركة السابقة وتكتلها مع ما
يشبهها ، للحقّ والتحقيق والتحقق،.... فالناكح منشئ مبدع و جذاب للعناصر اللازمة
للتكوين ومحيط بكل التفاصيل
والنكاح عقد نفعي تبادلي يتم بين عنصرين على الأقل.
يستنكح : يستطيع الاجتهاد في تحقيق مطالب النكاح.
وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً : امرأة بالتاء المغلقة(ة) هي من تَأمر وتؤلف وتربط
الرأي وتُوثِّقه بشكل نهائي بمعنى تأمر وتوري رأيا واحدا وتطلب تنفيذه لأن من
تأمره يأتمنها ويثق فيها.
إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ، النبي يعتبر المؤسس الأول للعلوم
النافعة وهي طرق للمؤمنين ، بها تصلهم الرحمة
فالنبي إن أراد أن ينفّذ لها ما تريده بإرادته هو ، لأن هذه ( المرأة / النفس)
ترى النفع الحقيقي للمؤمنين لأنها نفس موثوقة ، فهذا الفعل الصادر من النبي هو فعل
خالص له من دون المؤمنين ( إناث وذكور) بسبب أن ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ
مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ
أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي
الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6))الأحزاب.
فكل من أخلص في البحث عن الخير من أجل منفعة الناس ، نشأت معه نفس مؤمنة واثقة
تأمره بكل ما هو خير ومنفعة ، فهو من عباد الله المخلصين .
أصحاب الأيكة – أصحاب الحجر
وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ ﴿78﴾ فَانْتَقَمْنَا
مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ ﴿79﴾َولَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ
الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ ﴿80﴾ وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا
مُعْرِضِينَ ﴿81﴾ الحجر
الْحِجْر
ال: للتعريف، آلية ،توجيه الحركة
حاء نَماءٌ مُتعاظمٌ من داخل الحركة./ وحي، إيحاء..
جيم دمجٌ وجمعٌ لِمَا تناثر وما تفاقم./ جني ما تجني وتجول من وعي
راء تكرارٌ للحركة بشكل مُنظّم يستبطن المحاذير /رأي / رُؤية مُحكمَة
فالْحِجْر كل ذو أفكار مدمجة مخفية ( الحاء بالكسرة المخفية) جالت في الوعي
بشكل منظّم وبتكرار محكم.
حجر # رَجَحَ : كل ذو رأي نيّر و واعي ذو أفكار ، منظّمة ومرتّبة ترسخت في
الوعي بعد تقصّي وبحث وتبصّر
.
أصحاب الحجر ، هم أصحاب العقول المتحجّرة
الأيكة
ال: للتعريف
أ: فتح أفاق الزمان والمكان أمام الحركة.
ياء ملازمة الحركة في البُعد الزّمنيّ المستمر.
كاف تكتلُ ما تآلف وتوافق في إطار ومحتوى.
تاء اجتذاب الحركات وتكاثفها لبناء قوّة جديدة وتُوثِّقه بشكل نهائي..
تكتل لبناء قوة جديدة بعد جذب / إيلاف / حزب / منظمة ..
فأصحاب الأيكة إيلاف/تكتل غايته بناء قوة جديدة معارضة .
﴿ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ
سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) ﴾ نوح.
ماذا يعني ذلك ؟ هل يعني أنهم عرفوا أن للسماء سبع طبقات والتي اكتشفها العلم
مؤخرا؟ نحن نتحدث عن فترة بدائية فكيف أمكن لهؤلاء أن يعرفوا ذلك ؟
السماء من سَمَوَ بمعنى العلو و الارتفاع والسماء في القرآن لها عدة معاني
وهذا موضوع آخر . ما يهمنا هو أن قوم نوح عرفوا سبعة أشياء عالية وعبدوها ، هذه
السبعة أشياء لها شكل جميل تظهر كلما توقف المطر وظهرت الشمس ، هذه الأشياء
الجميلة هي قوس قزح فألوانه هي سبعة و مطبقة حسب التدرج من الغامق إلى الفاتح و
مطبقة من حيث الشكل المقوس بحيث لا ترى تفاوت و مقوسة بعضها فوق بعض شكلا و لونا و
تنسيقا و عندها نعرف لماذا قال تعالى في الآية الأخرى من سورة الملك الآية 3
﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ﴾ و لذلك فهم قوم نوح ماذا يقصد نوح بالسماوات السبع ، رغم ذلك عبدوا هذه
الظاهرة الطبيعية .
حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ
الْخِيَاطِ ۚ
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ
لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ
الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَ كَذَٰلِكَ نَجْزِي
الْمُجْرِمِينَ (40) الأعراف .
يقولون أن أرواح المؤمنين المنقادين لأمر الله، المصدقين بآياته، تفتح لها
أبواب السماء، حتى تعرج إلى الله، وتصل إلى حيث أراد الله من العالم العلوي،
وتبتهج بالقرب من ربها، والحظوة برضوانه.
وقوله عن أهل النار وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ وهو
البعير المعروف فِي سَمِّ الْخِيَاطِ أي : حتى يدخل البعير الذي هو من أكبر
الحيوانات جسما ، في خرق الإبرة ، الذي هو من أضيق الأشياء ، وهذا من باب تعليق
الشيء بالمحال ، أي : فكما أنه محال دخول الجمل في سم الخياط ، فكذلك المكذبون
بآيات الله محال دخولهم الجنة".
هذا الفهم العالق بأذهان هذه الأمة ، ما هو إلا عبث وتقليل من شأن عقولنا ،
ومن أراد أن يتمتع بالجنّة والتي هي على هذه الأرض ، عليه أن يبتعد عن تفاهمات و
خرافات الأصنام السابقين الذين يلوون بألسنتهم بالكتاب ويقولون هذا من الكتاب.
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا
مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ﴾ 04 إبراهيم
﴿وَهَٰذَا لِسَانٌ
عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ 103 النحل
يلج / لج / ولوج
ياء ملازمة الحركة في البُعد الزّمنيّ المستمر./ الاستمرار والنسبة المقدرة
لام تلاحمٌ وتوصيلٌ لنسج حركة جديدة./ اللاصق ، أو اللاحم
جيم دمجٌ وجمعٌ لِمَا تناثر وما تفاقم./ الجامع ، أو الجامل
لحم وتوصيل لصورة معيّنة لتغطي على شيء آخر
الجمل / جمل
الجيم :للجمع ،للإيقاف،...
الميم :المكان ، أو المصدر /تكوين مساحة / المحل أو المنزل فهو قد يكون أمر
جديد يكون بمكان أو يحل بمحل أمر سابق
اللام : لزوم الأمر ،تواصل ،توكيد ،أجلية ،الغاية،....
جمل : جمع لتكوين أمر جديد بمحل أمر سابق ،" جُل " فالميم يتوسط لتكميل النّواقص و لإتمام
العمل والحركة أي تفعيل.
"جملة" اجتماع مفردات لتكوين جملة مفيدة.
سم / سماء / سما / اسم
سين هيمنةٌ وبسط نفوذ فوقيّ متعالي.
والاسم ما يميّز الشيء عن غيره فيسموا به بسماته
نقول سَمَّ الثَّوْبَ أي أَصْلَحَهُ
سَمَّ بَيْنَ النَّاسِ أي أَصْلَحَ
وسَمَّ الأَمْرَ أي سَبَرَهُ وَنَظَرَ غَوْرَهُ،و تَأمَّلَهُ بعمق
وتقول سَمَّ القارُورَةَ أي شَدَّهَا واحكم السيطرة عليها.
السماء وهي تعبير عن كل شيء بارز وهي إشارة لمجموعة من العناصر تتحرك مجتمعة
في نقطة محددة مدفوعة بحافز ثم تبالغ بالظهور إذا توفرت لها الظروف اللازمة،
مواصلة السيطرة على نقطة تمركزها وفارضة عليها نظامها الخاص. والسماء لها عديد
المصاديق في المصحف من سماء الذرة ( السماء الدنيا) إلى الكون و المجرات .
الخياط / خط
خاء خروجٌ مُبطّن لإخماد الحركة وكبت جماحها في مكانها.
طاء تضخّمٌ احتوائي واجتذابٌ داخليّ للحركة.
خروج مبطّن من نقطة معيّنة ويبدأ بالتضخم للوصول إلى نقطة أخرى.
وعندما نقول تسير في خط فأنت حددت اتجاهك وسيرك في طريق معروف وثابت.
والخياط أطلق عليه هذا الاسم لأنه " يخيط" بمعنى يضع القماش في خط
واضح ليخرج لنا ثوب منظم وليس عشوائي.
الخط / الخطأ
جاءت الهمزة والألف المانعة /
الخطأ / فجعلت من الخطأ ...حين تنحرف عن الخط .
جاءت الآية ( وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ) وليس ( لَنْ يَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ)
" لا " تستخدم حتى يتحقق الشرط والألف ( ل + ا ) حاجز وعند تحقيق الشرط يزول الحاجز فتبقى
( ل )
لَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بعد زوال الحاجز أو المانع ( الألف)
/ حَتَّى / غايتها تحقيق هدف
إذا " لَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بعد زوال المانع حَتَّى ( تولج ) تلحموا وتوصلوا ، أفكاركم وأعمالكم في خط و
طريق واضح و مستقيم ليسمو بكم في الطريق المستقيم."
اسم السورة " الأعراف" / أصحاب المعرفة وذوي العقول الراجحة والذين
عرفوا الله.
أيها الإنسان أنت من تصنع جنّتك ( النعيم ) ونارك ( العذاب ) والله أعطاك
السبيل لذلك، فالجنة و النار على هذه الأرض ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي
النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿106﴾
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ
رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴿107﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ
السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿108﴾ هود
تدبّروا سورة الدخان ، فهي تحكي عن الخطوات الأولى لبناء الحضارة وليس عن
الجنّة و النار التي في مخيلتنا.
الزقوم
مصطلح زقوم أو الزقوم ورد ثلاث مرات بالمصحف / الدخان – الواقعة- الصافات /
مرتبط بلفظ شجرة وشجرت وشجر.
زقوم : إبراز وتكرار للحركة للقطع والفصل ، للتموضع التام .
ز+ قوم : زوج من القوم و اقترانهم ببعض لأجل فائدة .
شجرت /الشجرة / الشجر/ شجرة / الشّجرة – الشّجر بالتشديد كلّها تم ذكرها في
كثير من المواضع في آيات المصحف والمتدبّر لها لا يقصد بها الأشجار المعروفة لدينا
وإذا كان كذلك فما معنى كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ؟ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ؟
وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ ، شَجَرَةِ الْخُلْدِ ، كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ؟ كذلك
ما معنى الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم
مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80يس . هل أغصان الشجرة الخضراء يمكن أن نوقد منها النّار ؟
هذا مستحيل كذلك الشجرة المنهية عنها. شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ هل يعني "
القرع" !!!..؟
شجر: تشعب و انتشار للحركة لأرومة لتكوين شيء أو كيان جامع بعد الانشقاق من
الأصل.
شجرة : تشعب و انتشار للحركة لأرومة لتكوين شيء أو كيان جامع بعد الانشقاق من
الأصل وتُوثِّقه وتربطه بشكل نهائي(ة)
.
شجرت : تشعب و انتشار للحركة لأرومة لتكوين شيء أو كيان جامع بعد الانشقاق من
الأصل تؤلف الرؤى بانفتاح على احتمالين حصوله أو عدم حصوله ( ت) .
الأسماء في القرآن كما ذكرت في العديد من المرات ما هي إلا أوصاف ومفاهيم حتى
أسماء الحشرات و الحيوانات ، والشجر في القرآن تفيد إلى مجموعة من الناس / قوم
يقومون بنفس العمل والسلوك لا رابط أو صلة في ما بينهم ( قرابة) فـــشَجَرَتَ الزَّقُّوم ليس كما ذهبوا
شجرة يأكل منها الآثمون بعد الحساب ومكانها الجحيم ، هذه الشجرة هي في هَٰذِهِ الْحَيَوَ'ةَ
الدُّنْيَا هذه الحياة القريبة منا التي نعيشها ( الدنيا/ دنى) ، فالله سبحانه و
تعالى حذّرنا من هذه الفئة والانضواء تحتها وتبني أفكارها ( الأكل) الهدّامة
والمدمّرة للإنسانية وما توصيفها بالملعونة / الخبيثة وأنّها الركيزة الأساسية
للجحيم دليل على الشر المتأصل في هذه الفئة / فئات والمنتشرة في العالم ( أحزاب /
شركات / منظمات / مذاهب / طوائف / عصابات ....) .
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments