ورد لفظ السامري و مشتقاته 04
مرات 03 في سورة طه ( السامري / سامري ) ومرة واحدة في سورة المؤمنون ( سامرا)
وقصته مع بني إسرائيل والنبي موسى وهارون حادثة من ضمن سلسلة من الأحداث التي تعرض
لها النبي موسى .
من هو السامري ؟ هذه الشخصية التي كان لها
دور مؤثر في غياب النبي موسى؟ فهو شخص أوتي
علما مثله مثل بقية بني إسرائيل ، وبنو إسرائيل ما هم إلا فئة جاوزت مع النبي موسى
البحر وورثوا الكتاب ولم يرثوا الأرض وكذلك هم من فضلهم الله على العالمين وسيبقون
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ،. فبنو
إسرائيل هم من جنس بني آدم غير أنهم بلغوا
مرحلة من الوعي والتطور ميّزهم أكثر عن
بني آدم ( الإنسان العادي) فهم إ خيرة العلماء والخبراء والعارفين والنبي موسى يمثل أعلى درجات العلم و
المعرفة وبهم جاوز "بحر العلوم"
.
السامري ، صفة لكل شخص سائر على حال
واحد في سبيل تحقيق مطلوب ما، له فعّالية
ممتدة في البعد الزمني. فالسامري سمّ الأمر و رأى ونظر غوره وتأمله بعمق وأحكم
السيطرة عليه والنتيجة عِجْل وقد جاءت العين بالكسرة المخفية ، وهو عبارة عن
معاينة داخلية وخارجية ( علمية ) للمبهم لمعرفة الشيء بمعرفة ضده وجمع ودمج لما
تناثر من أجل غاية وهذه المعاينة أو الفعل المبطن/ المخفي ميزته أنّه خاوي وخالي ويسهل كبته في مكانه وهذا
هو الــ" خوار".وبهذا العمل فَــتَـنَ
وهو عبارة عن فعل يؤدي إلى التفريق
وهذا ما حصل فقد فرّق القوم إلى معسكرين
وألهى أتباعه بهذا الانجاز( اّلإله) .
ما هو العمل الذي قام به حتى فرّقهم ؟ فقد فعل فعل نتيجته
انحرفت مجموعة من بني اسرائيل عن الخط
الذي أسسه النبي موسى أَضَلَّهُمُ وهي
حركة صادرة منه غايتها الإحاطة بها
وتوجيهها بوجهة محددة لنسج حركة جديدة .فقد أسس منهج
جديد وأصبح له أتباع يأتمرون بأمره فقد حرّف المنهج الذي أسسه النبي موسى ( الباقر) والذي أخذ عنه وتعلّم منه فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ
غير أن هذه المعرفة طوّعها حسب هواه وتفنّن في صياغتها وأثّر بها على بعض القوم ذو
المصلحة الشخصية .
النتيجة انكشاف أمره وتمّ نسف أفكاره من طرف النبي موسى ، منبع
المعرفة والنسف حركة نقية متولدة من حركة سابقة لها فعّالية ممتدة للفصل و التفريق
وهذه العملية أو الحركة ( النسف) هي نتيجة لعمليه الحرق والتي تفيد بأنّها حركة
تحتوي على رؤية محكمة بعد تكرار محكم لأجل هدف معلوم وذلك لوضعها في إطار واضح
المعالم .
وَانْظُرْ إِلَىٰ
إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ
لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ﴿97﴾ طه. واليم حركة
جديدة يقظة ملازمة في البعد الزمني المستمر حلت بمحل أمر سابق / أمر جديد
.
السامري ، هذه الشخصية وما تمتاز
به لا زالت موجودة بيننا فهي صفة يمتاز بها كل شخص أو مجموعة والتي تهدف إلى قلب
الموازين لصالحها ولصالح من يدعمها من أجل الخروج عن الدين ، القانون العام المنظّم لحياة الناس ولما فيه
خير للجميع ، هذه الشخصية موجودة في كل الميادين ، رغم ذلك هناك من يتصدى ومن
يفعّل صفة النبي موسى ويكشف و يفضح هذه الأفعال ولعنها ، واللّعن إخراج الشيء
للعلن و فضحه .
لماذا العجل تحديدا ؟ العجل يبقى
دائما بحاجة إلى رعاية من طرف أمه إلى أن يشتد عوده وعجل السامري ما هو إلا فكرة /
منهج ضعيف بدون حجة بدّل وغيّر فيه انطلى
إلا على السذّج وتبنّاه أصحاب المصلحة ، هذا الفكر وليد / منبعه النبي موسى (
البقرة/ الباقر) والذي يمثل أعلى درجات المعرفة والعلم والحكمة .
هذا الإله / الفكر الذي ألهى به
مجموعة / فئة من قوم موسى كان مصيره فصله و تفريقه( النسف) بحركة جديدة يقظة لها تأثير وملازمة في البعد
الزمني المستمر، فالنبي موسى صحح المسار وبثبات.
Subscribe by Email
Follow Updates Articles from This Blog via Email
No Comments