شبهات و بينات - عبدالباسط يحياوي

الاثنين، 24 أغسطس 2020

thumbnail

هل للنبي محمد زوجات ؟

 


هذا الكتاب الذي بين أيدينا هو للتدبّر وليس للتفسير ومن يقول بغير ذلك فأعلم أنه دجّال بل من عشّاق التزوير والكذب على الله و رسله حيث يأتي ويقول لك: لا يستطيع قراءته إلا أهل الاختصاص، ومن هم أهل الاختصاص ؟ يردّ عليك وبكل ثقة العالم بقواعد اللّغة العربية والفقه وهكذا أصبح هذا الكتاب / المصحف حكرا على فئة معيّنة وانطلت الحيلة و نجحت الخطة منذ قرون وللتذكير قبل ذلك كان الناس يتكلمون بلغة القرآن ، غير أّنه بعد ذلك " صار اللي صار" وتمّ ذلك بفعل فاعل وما نعيشه اليوم دليل على ذلك ومن ضمنه تحويل هذا الكتاب / المصحف إلى طلاسم و ألغاز والنتيجة جحيم وجهنم تعيشه هذه" الملّة " بمختلف مذاهبها ، وهذا هو وعد الله الحق.

كتب التراث والفقه والتاريخ و السيرة كلّها متّفقة على أن النبي له العديد من الزوجات / نساء وتمّ تصويره بأنه كثير النزوات يعشق النساء ( الجنس)  ...إلخ هذه هي النتيجة التي أفرزتها لنا هذه الكتب وفتحت الأبواب للحديث عن الحياة الشخصية للنبّي والتي تمّ تخيّلها ونسجها من خيال ووهم كتّاب ما يطلق عليه  "السيرة النبوية " و لا أريد أن أدخل في التفاصيل ، علما أن سور المصحف لم تتطرق لا من قريب و لا من بعيد لهذا الموضوع.

لنستعرض الآيات والتي يقولون عنها أنها تتحدث عن زوجات النبي وأن كل آية موجّهة لزوجة من زوجاته( أسباب النزول ) :

الآية 8 من سورة الضحى( وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى) هذه خاصة لزوجته خديجة وتمّ تفسيرها أنك ( يا محمد) كنت فقيرا لا مال لك فأغناك أي أصبحت غني بمال خديجة !!!.

بالنسبة لعائشة :  إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)}.... إلى قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (20) النور. والقصة أشهر من نار على علم .

بالنسبة لحفصة : وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (03) التحريم

بالنسبة لأم حبيبة أبنة أبو سفيان : عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. (07) الممتحنة . تزوج ابنته فكانت هذه مودة ما بينه وبينه .

بالنسبة لزينب بنت جحش : ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا  37 الأحزاب.

وهذه الآية أسالت الكثير من الحبر .

﴿ يا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا(33)  ﴾الأحزاب

كما قال الله تعالى: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾ الأحزاب 30

﴿ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ التحريم 03

﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ﴾ 59 الأحزاب

﴿ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) الأحزاب

﴿قدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) ﴾المؤمنون . 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50) ﴾ الأحزاب.

الملاحظ في هذه الآيات نجد تنوع في الخطاب ( يا نساء النبي ) وليس ( يا أزواج النبي) وحين يكون الخطاب للنبي تجد ( قل لأزواجك ) وليس ( قل لنسائك ) والسؤال المطروح لماذا هذا التنوع ؟ .

قبل الإجابة عن هذا السؤال ، وردت ألفاظ في القرآن ،( نساء / امرأة / امرأت / زوج / ملك اليمين ) وجب معرفتها وما الفرق بينهما .

الزوج

 هو شبيهك أو مثيلك سواء في النمط الاجتماعي أو الثقافي أو السياسي أو الاجتماعي أو الديني ... ويتمازجون مع بعضهم في المعاملات ويشاركونك فيها ، لذا نقول عن الزوج ( أنثى أو ذكر) بالشريك لأنه دائما معك ويلازمك بالمنزل. (والّذين يُتَوَفّوْن منكم ويذَرُون أزواجًا يتربّصْنَ بأنفسهنّ أربعةَ أشهُرٍ وعشرًا) البقرة234

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ...) الأنبياء 90

امرأة و امرأت

امرأة لها زوج ( متزوجة) غير أن العلاقة الجنسية منعدمة بينهم لسبب من الأسباب مرض / هجران   أو غير متزوجة .

﴿قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا  مريم  / حالة مرض

وفي قوله ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا﴾ 128 النساء. الهجر في الفراش، الزوجة تحولت إلى امرأة و الزوج تحول إلى بعل.

----------------

امرأت لها منزلة خاصة أو رتبة عالية بين بقية الخدم أو العملة  تأمر و تنهي وهي المدبّرة للقصر أو البيت الكبير أو لآل فلان والمهتمة بشؤونه  . مثل امرأت فرعون ، امرأت لوط ، امرأت آل عمران و امرأت العزيز

إذا امْرَأَت هي من تَأمر وتؤلف الرؤى بانفتاح. ويمكن لهذا الأمر أن يُطاع أو لا يُطاع فهو مفتوح على احتمالين فكانت( التاء) مفتوحة. ( وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) .القصص 9 . لا تقتلوه يمكن لهذا الأمر أن يطاع أو لا يطاع.
امْرَأَةٌ من تَأمر وتؤلف وتربط الرأي وتُوثِّقه بشكل نهائي.
امرأتك هي مرآتك التي ترى بها العالم من حولك،وهي من ترتبط بك لا تنفك عنك أبدا...
ملك اليمين  كل من يتبعونهم وينفذون أوامرهم بأمان.

------------------

النساء : حسب موضعها من الآية وتعني:

الأشياء المستجدة أو المتأخرة عن التي سبقتها ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ 14 آل عمران

تعني الذكور  ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ.... ﴾النور 31 هذه الآية عدد الله فيها من هم يمكن للمؤمنات أن يظهرن زينتهن أمامهم، ونلاحظ أنهم كلهم ذكور، فما المقصود أَوْ نِسَائِهِنَّ؟ ما تأخر عن المذكورين في الآية من أحفاد وفروع مهما نزلوا. أي ما تلى وتأخر عن المذكور أعلاه من الذكور، أي ابن ابن الابن وابن ابن البنت.. وهكذا دواليك، (حفيد الحفيد) وهنا لا تعني الإناث إطلاقاً. أما ملك اليمين فهم الخدم من الذكور.

الأنبياء و الرسل بعثوا رحمة للناس، بمعنى لحل مشاكل أقوامهم ومساعدتهم فرحمة النبي نوح مثلا  هو نظام الطفو ( الفلك) وهذه رحمة للناس أجمعين وسوف تستمر ، الأنبياء زكريا ، مريم و عيسى عليهم السلام وآل عمران رحمتهم أنهم قدموا خدمات طبية ومبادئه  وتتطور جيلا بعد جيل وسوف يستمر ، من قبلهم داوود وسليمان في التعدين و الصناعة و العمران وعلوم الطيران و الفلك وكل الأنبياء كانوا يدعون إلى توحيد الله ( القانون) ليصلح المجتمع ، وخاتم الأنبياء  محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي بعث رحمة للعالمين ولكن في أي مجال ؟ أنه رحمة في المجال السياسي/الاجتماعي/ الثقافي / العلمي ...  بمعنى آخر أسس مبادئ الدولة المدنية  وأعطانا طريقة الحكم الرشيد وكيفية التصرف ونظام الحكم المبني على الشورى ( التشاور) وكيفية ممارسة السياسة. 

فالمجتمع الذي لديه موارد طبيعية وفيه صناعة وتطور علمي  ، غير أن سياسته فاشلة ولا يتبع القوانين الإلهية بل فيه فئة تتحكم في هذا المجتمع وتفرض قانونها الخاص وتستغل العباد وتستعبدهم  ستكون النتيجة مجتمع متخلف نتيجة لسياسة فاشلة  وربما يسأل سائل لماذا لا يرسل الله رسول بعد محمد (ص) أقول وماذا سيقدم لك لديك صناعة وطب وعلم وسياسة وأعطاك الله عقل وإرادة فاتبع ما يوحى إليك ولا تحيد عن الصراط ،عن القوانين الإلهية .

من المعلوم أن النبي أسس دولة مبنية على التشاور و التعددية وشرائع ( قوانين) منسجمة مع المجتمع ووجد معارضة وكان تأسيس هذه الدولة بمساعدة آخرين  لأنه من المستحيل أن يفعل ذلك لوحده، ﴿وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ﴾ 25 الفتح .

أَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿38 الشورى﴾

فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴿159 آل عمران﴾

فالمستشارين وحسب آيات المصحف ( وشاورهم في الأمر) هم الأزواج ذكورا و إناث إلى جانب النساء ( ذكور وإناث ) وهم موظفين أقل مرتبة من المستشارين ثم نجد ملك اليمين .

 

للرسول حكومة وهي تتألف من نساء وأزواج ومؤمنين ( مستشارين ، موظفين ولكل له درجة ) وهؤلاء يعتبرون أهل البيت وعددهم غير معروف إلى جانب من هم كأسماء ، فالكرملين أو البيت الأبيض أو شانزيليزيه ... أي حكومة لها مستشارين و موظفين وعمّال في شتى الميادين ولا نعرف أعدادهم كلّهم من  أهل البيت.

كان هناك شرط للجميع ( أهل البيت) وهو التخلي عن الأفكار القديمة ( الجاهلية) من قوانين و معاملات وأفكار .... والاعتماد على الجديد والذي فيه مصلحة للمجتمع  (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ. ) إلى جانب الالتزام بالمنهج  والطريقة. فالنبي ليس بملك أو إمبراطور ترك  وراءه مُلكٌ ومن حق أهل بيته الحكم  ( سلالته أو آله) .

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ  ، فالبيت هنا هو  معنوي قال تعالى  ( رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا) هل يعني ذلك أن النبي نوح طلب من الله أن يدخل كلّ المؤمنين بيته ، طبعا لا فالبيت المقصود به هو المنهج وطريقة توحيد الله كذلك دعاء النبي إبراهيم (وإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) البقرة . فالقواعد هي أسس المعرفة المبنية على منهجية علمية والتي بها عرف ملكوت السماوات و الأرض ، فالنبي إبراهيم أسس منهج يساعدك في تطهير بيتك وإن لم تتّبعه لا تستطيع الطواف . ولفهم ذلك بوضوح مثلا هناك جمعية تريد الانضمام إليها فإذا أعجبك برامجها تنتمي إليها ، هنا أنت صرت ضمن البيت وواحد منه.  

غير أن هناك من سرّب بعض المعلومات ( المستشارين) المقربّين من النبي ( الزوجات) أو وقعوا في أخطاء أضرت بأسرار الدولة ﴿ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ التحريم 03 يقولون " حفصة " المقصودة بهذه الآية غير أن الله يقول بَعْضِ أَزْوَاجِهِ

كيف عرف النبي ذلك أن هناك من سرّب معلومات سريّة تخصّ الدولة  هل نزل عليه جبريل و أخبره بذلك ، ولنفترض المقصود كما هو معروف أن النبي حدّث حفصة بسّر يتعلق بخلافة والدها  عمر بعد أبو بكر وأن لا تخبر عائشة بذلك غير أنها فعلت ،والسؤال ما قيمة هذا الخبر الملفق أساسا ؟ الموضوع يتعلق كما قلت بتسريب أخبار وقد تحرى النبي في ذلك واتبع منهجية وطبّق قانون﴿ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ﴾
من بين تلك القوانين يعني الأسماء هناك قانون" الخبير" ﴿ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴾ لذا حذّرهم ( أزواجه)

هناك مسألة مهمة أريد أن أؤكد عليها وهي مسألة استعمال المؤنث المفرد في آيات المصحف  ( إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ) هنا بعض يعني أكثر من واحد ( فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا ) اعتقدوا أن" قالت" تعني فرد وهذا خطأ حسب اللّسان وهو استعمال عادي فمثلا نقول" قالت المنظمة الفلانية أن..."  أو " الحكومة " أو " المجموعة " الأمثلة كثيرة ، لأن المنظمة تتكون من ذكور وإناث . ولهذا حين قال (قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ) تعود على هؤلاء ( إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ) يعني مجموعة لذلك التحذير من السماء جاء للمجموعة.

 

نعود لماذا الخطاب نجده تارة ( قل لأزواجك ) وتارة أخرى ( يا نساء النبي) وليس قل لنسائك وفي مناسبة أخرى للكل الزوجات والنساء و المؤمنين ؟ الحالة الأولى للمقربين من النبي حيث يتكلم مع المستشارين ونوّابهم بحكم الاحتكاك اليومي وهم في نفس الوقت حفظة للأسرار أما الحالة الثانية خطاب عام والحالة الثالثة موجه لجمهور متنوع وغفير ( أزواج، نساء، مؤمنين )   يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) الأحزاب. هنا أمر بتغيير الملامح والهيئة والتصرّف  حتى لا يتعرضون للأذى والمضايقة  من طرف معارضيه أو تصفيتهم ( المشركين والكفّار والمنافقين) والذين لا يريدون النظام الجديد و سياق الآيات التي قبلها و بعدها يؤكد ذلك. 

(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) ماذا يعني ذلك هل هذه الآية لها علاقة بالجنس بين الأزواج ؟ هل الآية أنزلت لتخبرنا أنه ليس هناك حرج أن يجامع الزوج زوجه ولا يلام على ذلك ؟ هناك خلل في الفهم . بالرجوع إلى الآية نلاحظ أن هناك أعمال معيّنة من اتبعها سيكون من المفلحين في الدنيا و الآخرة ، تبدأ بـــ ﴿قدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) ﴾المؤمنون ..

الصلاة هنا لا يقصد بها الصلاة الشعائرية إنما الصلاة الاجتماعية وهي الصلاة التي تساعد الناس بالقوانين الإلهية ( المحرمات ) على أن يضعوا قوانين لحماية المجتمع وتوجيهه نحو الصلاح والكمال. وقد وردت الإشارة إليها في النسبة الأكبر من الآيات التي تحدثت عن الصلاة.  

أمّا اللغو ليس كما هو متعارف عليه الكلام الفارغ  أو الثرثرة وإنما هو الآلية أو الطريقة التي  يتم بها تغييب الحق عن الناس ودفعهم إلى الغي ، وهذا من عمل الكافرين والجاهلين وهؤلاء يعلمون الحق ولكن يعرضون عنه ( كان و لازال). فمن أراد الفلاح فعليه بالإعراض عن اللغو.، ذلك هو المواطن الصالح.

الزكاة لا علاقة لها بالمال أو ركن أساسي من الإسلام كما يقولون ، بل التوجيه و الإرشاد والنصيحة التي تكون نتيجتها مصلحة للجميع بغض الطرف عن دينهم أو عرقهم أو لون بشرتهم .

الفرج : من معانيه نقول فرجة في الباب ( ثقب) من خلاله يمكننا أنا نرى أشياء أكبر وأكثر تفصيلا وبالتالي من خلاله نعرف أسرارا يصعب معرفتها كذلك ينطبق على مدخل الأجهزة التناسلية الفاء والراء والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على تفتُّح في الشَّيء. من ذلك الفرجة في الحائط وغيرِه.

 عموما الفروج هي كل الأمور الخاصة والتي يحتفظ بها كل إنسان ولا يُطلًّع عليها إلا الذين يأتمنهم عليها لأنها لو انكشفت كان خطرا على صاحبها ومن معه.
ومن بين هذه الفروج والتي على المرء أن يتوقّف فورا عند رؤيتها والاطلاع عليها عن نشرها بين العامة أو الأعداء والمنافسين ... الأسرار الاقتصادية المهمة للدولة ، العسكرية ، الإحصاءات ...

كذلك تشمل خصوصيات الأفراد ، الأسرار الزوجية ، الأماكن الحساسة في جسم الإنسان والتي يطّلع عليها المختصون والمعالجون ولا يجب عليهم البوح بها أمام أي احد ليس له علاقة بالمهنة.

فاقتصار هذا المصطلح على الأعضاء التناسلية ينّم عن جهل وهذا ما سهّل للجهلة ، الأعراب عن انتهاك حرمة وكرامة العامل( الخدم ذكر أو أنثى) عندهم " ملك اليمين " وقصص كثيرة تجاوزت كل الخطوط الحمراء. .

قلنا أن الأزواج هم المستشارين المقرّبين وعندهم أسرار والنساء أقل مرتبة من الأزواج وكلهم ذكور وإناث ولكن من هم وَبَنَاتِكَ ؟ هل للنبي عدة بنات أم بنت واحدة؟ بناتك هم ذكور و إناث الذين يأتون بالأخبار ويستفسرون عن عديد المسائل بأمر من النبي لكي يعرف كيف يفكّر معارضيه وخططهم( كفّار ومشركين أصحاب المال و النفوذ المنافقون  ...)

بنت: أَبُو عَمْرٍو: بَنَّتَ فُلَانٌ عَنْ فُلَانٍ تَبْنِيتًا إِذَا اسْتَخَبَرَ عَنْهُ، فَهُوَ مُبَنِّتٌ إِذَا أَكْثَرَ السُّؤَالَ عَنْهُ; وَأَنْشَدَ:

أَصْبَحْتَ ذَا بَغْيٍ، وَذَا تَغَبُّشِ مُبَنِّتًا عَنْ نَسَبَاتِ الْحِرْبِشِ     وَعَنْ مَقَالِ الْكَاذِبِ الْمُرَقِّشِ . لسان العرب .

بنت واسطة تابعة لغيره لنقل الوعي وضمه بين شخصين بعد جهد وتكاثفه لبناء قوة .

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ . هل يعني ذلك أن النبي قبل نزول هذه الآية كانت علاقته مع زوجاته في الحرام وبعدها نزلت الآية ليخبره ربّه الآن أصبحت هذه العلاقة حلال !!!  الحديث هنا عن المساعدين المقربين من إناث وذكور .

وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50)]الأحزاب.

الهبة لها ثلاث مفاهيم  :

 هبة المساعدة ( وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا( (53مريم (وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ الاعراف 143

هبة الولد( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ)  90 الأنبياء .

هبة على شكل رحمة من عالم الغيب لعالم الشهادة. وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) مريم.
فالواهب أعطاك الطريقة التي تحمل لك ما تريد بصدق.

نقول وهبت لك شيئا أي ضممت لك بقوة عناصر ذلك الشيء الذي أدى إلى تنبيهك بعدما كانت غائبة عن وعيك فحملتها لتكون وسيلة لك.

نَكَحَ : ابتدأ الإنشاء والتكوين بجذب العناصر اللازمة واحتواها في النهاية. فالناكح منشئ مبدع و جذاب للعناصر اللازمة للتكوين ومحيط بكل التفاصيل
والنكاح عقد نفعي تبادلي يتم بين عنصرين على الأقل.
يستنكح : يستطيع الاجتهاد في تحقيق مطالب النكاح.

وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً : امرأة بالتاء المغلقة(ة) هي من تَأمر وتؤلف وتربط الرأي وتُوثِّقه بشكل نهائي بمعنى تأمر وتوري رأيا واحدا وتطلب تنفيذه لأن من تأمره يأتمنها ويثق فيها.

إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ، النبي يعتبر المؤسس الأول للعلوم النافعة وهي طرق للمؤمنين ، بها تصلهم الرحمة

فالنبي إن أراد أن ينفّذ لها ما تريده بإرادته هو ، لأن هذه ( المرأة / النفس) ترى النفع الحقيقي للمؤمنين لأنها نفس موثوقة ، فهذا الفعل الصادر من النبي هو فعل خالص له من دون المؤمنين بسبب أن  ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6))الأحزاب.

فكل من أخلص في البحث عن الخير من أجل منفعة الناس ، نشأت معه نفس مؤمنة واثقة تأمره بكل ما هو خير ومنفعة ، فهو من عباد الله المخلصين .

الله سبحانه وتعالى لا يميّز بين الذكر و الأنثى وكما هو معلوم لفظ الله كقانون يختلف من آية إلى أخرى وذلك حسب السياق ، كذلك  كلمة الرجال والنساء تعامل معها كصفة وليس كجنس،  فحين يكون الخطاب للرجال يكون بالمذكر وحين يكون للنساء يكون بالمؤنث ، فالرجال قوّامون على النساء  ولم يقل الذكور قوّامون على الإناث ، لذا نجد في بعض الآيات حين يكون الخطاب موجه للنساء يكون بالمؤنث وهم بالأساس ذكور وذلك  حسب السياق ويكون الخطاب للمؤمنون بالمذكر( إناث و ذكور) والخطاب للمؤمنات بالمؤنث( إناث وذكور)  وكلّهم يمثلون المجتمع بمختلف شرائحه والمؤمن بصفة عامة هو المواطن الصالح بغض الطرف عن ملّته  .

إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)الأحزاب.

(وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا)  الأحزاب 53 . طبعا التفاسير تقول أنّها نزلت في حق عائشة بسبب شخص قال عندما يموت محمد سأتزوج عائشة.  أنا شخصيا أو غيري، ماذا استفدت من هذه الآية ؟ كذلك النبي توفي وكذلك عائشة فما محلّها من الإعراب في المصحف عموما ؟   ولنفترض أنّه تزوجها بعد وفاة الرسول فأين الأذى الذي سيلحق بالنبي، فهو ميت !! كذلك كيف الله بجلاله وعزّته أن يتدخل في مثل هذه الأمور ويحرم عدة زوجات من الزواج .

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) النبي أسس دولة وكما قلت له مساعدين مقرّبين ( أزواج) والمطلوب تنفيذ القانون ومواجهة المؤامرات و التحالفات والمستبدين ضد هذا النظام الجديد ( الدستور) الذي فيه منفعة للناس جميعا وبيوت النبي ما نعبّر عنه اليوم بالوزارات ،أو المؤسسات والتي لها مسؤول ومعاونيه ( أزواج ونساء) ، وكما هو معلوم النبي يوجههم و يزودهم بخطط وكيفية التصرّف والتشاور معهم وإسداء النصائح والاستماع لهم ، والآية التالية وغيرها تؤكد أن الأزواج ليسوا بالزوجات (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) الصافات 22 فالأزواج هم المقربون من أصحاب القرار والذين شاركوهم في اتخاذه وكان نتيجته التشريد و القتل والتفقير والاستغلال للعباد .

فبعض المقربين  من أزواجه ونساءه  كانوا يستبقون النبي في بعض خططه التي توصلوا إليها في اجتماع تخصّ مسائل معيّنة ومهمة وكان ذلك يؤثر على البرنامج نفسه سواء عن قصد أو بدون قصد وهذا يؤذي الرسول وفي نفس الوقت يستحي النبي ، والاستحياء لا يعني الخجل بل النبي لا يريد أن يقهرهم ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ آل عمران: 159. وفي نفس الوقت أمره الله بأن لا يتغاضى عن الأخطاء الجسيمة التي فيها مضرة وخطر على بناء هذه الدولة (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) التحريم 01 .

كما أسلفت ، يستنكح يعني  يستطيع الاجتهاد في تحقيق مطالب النكاح( وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ) يعني وهو على قيد الحياة( مِن بَعْدِهِ ) و ( أَبَدًا ) جزم . خلاصة القول ممنوع دخول بيوت النبي إلا بإذن والبيت هنا هو معنوي وممنوع نكاح أزواجه بمعنى ممنوع نشر تفاصيل القرارات والخطط التي اتخذها النبي.

(عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ) التحريم 5  .

(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6الأحزاب33))

النبي هو المرجع الأساسي ولديه المعنى الصحيح، واللجوء له لأنه يعتبر المؤسس الأول للعلوم النافعة وهي طرق للمؤمنين ، به تصلهم الرحمة فمن تعرفونهم وتعتبرونهم أنفسكم ، لأنهم جيرانكم وأصحابكم وأبناء منطقتكم حتى وإن كان جزء منهم مؤمن بالنبي ورسالته، كلهم مثلكم.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ)

فالمهاجر أنثى أو ذكر في سبيل الله هو الذي يسلك مسارا خاضعا للقوانين الإلهية لكي يصل إلى الحقيقة.…وهذا هو الهدف، فالنبي ودولته والمنهج الذي أسسه أقنع شرائح عديدة من المجتمع  الباحثين عن الحقيقة وراحة النفس وبالتالي وجب التأكد من ذلك سواء إعطائهم مهام كمراقبة ما يدور من معاملات وممارسات حياتية يومية لدولة النبي الحديثة أو مسؤوليات أخرى وإن نجحوا في ذلك واقتنعوا بالمنهج الجديد وثبت صدقهم لما لا يكونون عناصر فعّالة في هذا النظام الجديد ويصبحون أعضاء جدد في هذه الدولة طبعا بمقابل مادي .

 

عَسَىٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ﴿5﴾ التحريم . هل النبي كان متزوجا من نساء غير مسلمات غير قانتات تائبات .... وبالتالي الله يخبره بأنّه سيبدلهم بمؤمنات .... كذلك تمّ ذكر َعسَىٰ رَبُّهُ وليس َعسَىٰ الله وهناك فرق ، فكل شخص يحمل فكرة فهو ربّها وربّ الشيء مالكه ومستحقه فالآية تخاطب أزواج النبي من الذكور ( المستشارين ) رغم وجود طَلَّقَكُنَّ وهذا عادي لأن في المصحف فسخ العقد هو طلاق ومنه فسخ عقد المتزوجين أو بين صاحب شركة و عامل وقس على ذلك ، كلّه يعتبر طلاق ، ونرى في وقتنا الحاضر ونسمع  أن الرئيس قام بإقالة وزراء بمعنى الرئيس قام بتطليق وزراء ، وسورة الطلاق وآياتها تتعرض إلى مسائل اجتماعية حياتية بما فيها الطلاق بين الزوج و زوجته .

 

﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا  37 الأحزاب.

لماذا الإصرار على أنّ هذه الآية تؤكد   أن اللّه تعالى أراد أن يشرع شرعاً عامّاً للمؤمنين و أن الأدعياء ليسوا في حكم الأبناء حقيقة ، من جميع الوجوه ، وأن أزواجهم لا جناح على من تبناهم في نكاحهن وفي نفس الوقت إبطال التبني  ويقولون هذا هو  سبب نزولها !!! فإذا كان التبني من المحرمات  كما يدّعون لنزلت بصريح العبارة مثله مثل بقية المحرمات.وفريق يكمل الحكاية ويقول  ثمة فرق كبير بين أن يكون ما أخفاه النبي في قلبه هو محبة زينب ، وبين أن يكون المخفي زواجه منها ، ولذا كانت زينب تفخر بأن الذي زوَّجها هو الله تعالى ، وهو يؤكِّد صحة القول الصحيح الذي لا ينبغي غيره ، وأن الذي كان يخفيه النبي هو زواجه بها ، وأنه يخشى من كلام الناس في ذلك .

هل في هذه الآية فيها ذكر لزينب ولا أعلم من أين تمّ اختلاق هذا الاسم ؟

من هو زيد في هذه الآية ؟ الأسماء في المصحف كلّها صفات .

(قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا) هل يعني  شبع منها وترك الباقي للرسول وكذالك ألم تفكروا في وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ  يعني أراد فضح النبي ، المقصود هو زيد والحديث عن حالة سياسية / اجتماعية  فزيد صفة لكل شخص له رؤية تحمل وعيا متكررا واندفاع قصديّ الدّلالة في البعد الزمنّي المستمر وبالتالي زوج زيد شخص يحمل نفس المواصفات وله تأثير في استقطاب الناس والانضمام لدولة النبي لما في ذلك مصلحة للجميع وفي نفس الوقت ضرب لهامانات مدينة النبي الناشئة وأتباعهم ، والخشية هي الخوف عن وعي، فزوج زيد( شبيهه)  كان في الجانب الآخر وأحد الوجوه و الأعضاء البارزين لهؤلاء الهامانات أصحاب المصالح المنفعية الضيقة.

قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زيد  تمكّن من إقناع الزوج بعدم الانحراف أو الميل عن قصد والانضمام لهذه الفئة بحيث أصبحت له رؤية حكيمة بعد ما عرف أن السير مع هؤلاء ليس فيه منفعة عامة  وما زيد إلا أحد أزواج ( مساعد أو مستشار) النبي له مهمة في إقناع الذين يشبهونه ، فقد غاب عن الكثيرين اسم السورة ودلالاتها ( الأحزاب) ، ففي زمن النبي وسوف يستمر هذا ، التحالفات و إقناع و جذب الأشخاص ذوي التأثير على الناس للانضمام إلى أحزاب أو جمعيات وهذا ما نعيشه في وقتنا الحاضر.

أَدْعِيَائِهِمْ أو الدَعِيُ لا يعني من يدعي النسب لغير أبيه الحقيقي بل  كل دال والعارف بالحدث بعد الدراسة و البحث فهو منبع الوعي المستمر .

خلاصة القول النبي محمد وبقية الأنبياء كما تمّ تصويرهم  في كتب " التاريخ " ليسوا هم في المصحف ، فالنبي محمد أسس مبادئ الدولة المدنية و طريقة ممارسة السياسة وكيفية التصرف، فبالسياسة تطيب الحياة أو تتحول إلى جهنم ، فهي منهج حكم وطريقة في ازدهار الشعوب على جميع المستويات وبالسياسة تكون الحرب وتغلق الحدود و تقطع الأرحام ويكثر الفقر والأرامل ولاجئون . فالنبي جاء بقانون يقول( مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)  الحشر 7 . فالنبي جاء بقانون عام فيه مصلحة للجميع ومن يتبّع قانونه الخاص والفئوي سواء حاكم أو محكوم سيعيش العذاب المهين.

Subscribe by Email

Follow Updates Articles from This Blog via Email

4 Comments

avatar

تعرفت للتو على هذا الموقع المتميز للأخ عبد الباسط اليحياوي وواضح أنه تسلم المشعل عن المرحوم محمد شحرور ولا يقل عنه إبداعا وتميزا .فكل التحية والإحترام أخي عبد الباسط من القصرين التي تذكرني بقلم مبدع لنصر الدين السويلمي .

Reply Delete
avatar

شكرا لك وتحياتي سي المسعودي

Reply Delete
avatar

السلام عليكم أخي ، أود شكرك عن تدبرك هذا ، لدي تساؤل قلت أنو أزواج النبي ذكور و اناث لكن لماذا قال الله بعد أية دخول بيوت النبي "لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن…."وهم ذكور ؟ شكرا

Reply Delete
avatar

البيت هو ذالك المكان الذي تبيت فيه أشياء ، والبيت في القرءان لا يقصد به المنزل أو المسكن بل مكان تبيّت فيه المعلومات والتي جمعتها من أجل إنتاج و إخراج أفكار جديدة بها يمكنك أن تبت في بعض الأمور. بالنسبة لـ "الهاء والنون" لا يقصد به جمع مؤنث سالم ، فالقرءان وما يحتويه من خطاب هو في الحقيقة خطاب موجه للنفس البشرية ، فإلاخوة و الآباء والأبناء ...لها مفهوم آخر . عذراعلى التأخير

Reply Delete

About